الجمعة 28 فبراير 2025

عرب وعالم

قرينة حاكم الشارقة تطلق حملة "لأطفال الزيتون" لرعاية ودعم 20 ألف طفل من أيتام غزة

  • 28-2-2025 | 13:52

قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي

طباعة
  • دار الهلال

أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن تضافر المجتمعات من أجل إنقاذ الأطفال ضحايا الحروب ليس مجرد فعل عابر أو مساعدة مؤقتة، بل هو بمثابة إنقاذ للمستقبل الإنساني المشترك، ورسالة للعالم تؤكد أن الإنسانية حيّة، وأن الخير أقوى من الدمار، وأننا نرفض أن يُترك الأطفال وحيدين لمعاناتهم ومصائرهم في أي مكان من العالم.

جاء ذلك خلال إطلاق الشيخة جواهر القاسمي، حملة إنسانية تحت شعار "لأطفال الزيتون"، بالشراكة مع مؤسسة "التعاون" الفلسطينية، لجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان المبارك، والتي تهدف إلى تقديم الدعم والرعاية الشاملة لـ 20 ألف طفل يتيم يعيش داخل قطاع غزة، استجابةً للحالة الإنسانية الحرجة التي يعيشها هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، ويواجهون واقعاً قاسياً بلا معيلٍ أو سند، حيث تضمن لهم الحملة حقهم في التعليم، والرعاية الصحية والنفسية، والتغذية الجيدة، والمأوى الآمن حتى بلوغهم سن الـ 18. 

وقالت قرينة حاكم الشارقة في بيان اليوم / الجمعة/ إن الأطفال الذين يمرون بأحداث حادة وقاسية مثل الحروب وما فيها من أهوال وفظائع، سيظلون يعانون آثاراً عميقة قد تلازمهم مدى العمر، فذاكرتهم مثقلة بالخوف وفقدان الآباء والأمهات والإخوة، وخسارة الأصحاب والأقارب والأحبة. وهنا يجب أن يتدخل العالم ليحاول مواجهة هذه الذكريات بمشاعر الإحاطة والاحتضان والمحبة التي يجب أن نظهرها لهم من خلال دعمهم ورعايتهم، ليعلموا أن في هذا العالم من يرفض التخلَّي عنهم..هؤلاء الأطفال فقدوا كل شيء، ودُمِّر مجتمعهم الذي كان أمانهم النفسي والجسدي، وهم اليوم بحاجة إلى كل ما يعينهم على تخطي هذه المحن".

وأضافت: من هذا الموقف الراسخ، تأتي حملة "لأطفال الزيتون" التي تنطلق بجهود المساهمين والشركاء المخلصين في هذا العالم، إلى إعادة إعمار ما تضرر في نفوس الأطفال البريئة، أولئك الذين نشاهدهم يومياً عبر وسائل الإعلام، ونستمع إلى حكايات صمود شعب يملك طموحات عظيمة، ليثبتوا للعالم أن إعادة إعمار الإنسان يجب أن تكون المهمة الرئيسية لنا جميعاً، فكرامة الإنسان تفوق في أهميتها أي عملية إعمار أخرى".

ومن خلال الحملة، يستطيع المتبرعون المساهمة قدر المستطاع أو اختيار باقة واحدة على الأقل من باقات الدعم المتنوعة، والتي تشمل: 167 دولارًا أمريكيًا (حوالي 625 درهمًا إماراتيًا) لرعاية يتيم واحد لمدة شهر، و2000 دولار أمريكي (حوالي 7,500 درهمًا إماراتيًا) لرعاية يتيم لمدة عام، و10,000 دولار أمريكي (حوالي 37,500 درهم إماراتي) لرعاية ودعم يتيم لمدة 5 سنوات، و20,000 دولار أمريكي (حوالي 75,000 درهم إماراتي) لرعاية واحتضان يتيم لمدة 10 أعوام. في حين أكدت الحملة أن أي مساهمة أخرى، مهما كانت بسيطة، تعزز فرص الوصول إلى عدد أكبر من الأيتام وتوفر ما يحتاجونه من رعاية واهتمام.

ولأول مرة، تخصص مؤسسة "القلب الكبير" مبادرتها السنوية "كسوة عيد" لهذا العام لدعم نفس الأيتام المستفيدين من هذا البرنامج، بهدف إدخال الفرحة إلى قلوبهم في عيد الفطر المبارك.. ويمكن لمن يرغب في تقديم كسوة عيد لطفل يتيم في غزة التبرع بمبلغ 200 درهم إماراتي، حيث ستتولى المؤسسة إيصالها إليهم بالتعاون مع "الفارس الشهم"، متضمنة الملابس والأحذية التي تضفي أجواء البهجة والسرور على العيد.

وتتجسد أهمية حملة "لأطفال الزيتون" بالنظر إلى حجم عدد الأيتام في قطاع غزة، حيث يعيش قرابة 45,000 يتيم داخل غزة، منهم: 20,000 يتيم مسجل حتى أغسطس 2024، و25,000 طفل يُتِّموا نتيجة الحرب على غزة، إلى جانب عشرات الأطفال الذين أصبحوا يندرجون ضمن الفئة المستحدثة باسم "طفل جريح لا عائلة له على قيد الحياة(WCNSF)".

الاكثر قراءة