تواجه العديد من الأمهات تحديًا في تنظيم وقت أطفالهن خلال شهر رمضان، خاصة مع تزامنه مع فترة الدراسة، ويتساءلن عن كيفية تحقيق التوازن بين المذاكرة والعبادات والطقوس الرمضانية.
وحول هذا السياق ، أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، على أن شهر رمضان بمثابة فرصة ذهبية لغرس القيم وتنمية المهارات الحياتية لدى الأبناء، فهو بمثابة دورة إيمانية وتربوية شاملة، يتم فيها تدريبهم على تنظيم الوقت، والمذاكرة بفعالية، وأداء الصلاة بخشوع، وتعزيز روح العطاء.
وقدمت باحثة الأرشاد بعض النصائح الهامة لمساعدة الأهل على تهيئة أبنائهم للدراسة خلال شهر رمضان، والاستفادة القصوى من هذا الشهر الفضيل ، وجاءت كالتالي:
- مساعدة طفلك لتحديد أهدافه ومهامه التي يرغب في تحقيقها خلال شهر رمضان المبارك ، يساعده ذلك على تنظيم الوقت والتركيز على الأمور الأكثر أهمية.
- تحدثي مع صغيرك بأن رمضان ليس مجرد شهر للاحتفال أو مشاهدة المسلسلات أو التقصير في الدراسة ، بل هو شهر لتجديد العلاقة مع الله، والتدرب على العبادات الهامة، وعلى رأسها الصبر : الصبر على الطعام، والصبر على الكلمات البذيئة، والشعور بمعاناة الفقراء والمحتاجين.
- تحديد وقت ومكان مخصص للمذاكرة ، لذا يجب اختيار التوقيت الأنسب للدراسة فكلما كان التوقيت مناسبًا، زادت استفادة الأبناء من وقت المذاكرة.
- تجنب المشتتات مثل التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، التي قد تعيق استغلال هذا الشهر الفضيل في العبادة والدراسة.
- كوني قدوة حسنة لأطفالك الالتزام بالعبادات، ومساعدة الآخرين، وشجعيهم على المشاركة معك في الأعمال المنزلية، وتحضير الإفطار وتنظيف المنزل واحترام أوقات راحة الوالدين.
- يمكنك أيضًا تعليم أبنائك تحمل المسؤولية من خلال تكليفهم بمهام بسيطة، مثل توزيع الطعام على المحتاجين، أو تقديم التمر والعصائر للمصلين في صلاة المغرب.
- استغلال أوقات النشاط التي يكونون فيها أكثر تركيزًا وإنتاجية في الدراسة أو المهام التي تتطلب تركيزًا عاليًا.
- اهتمي بتغذيتهم الصحية ، وتناول وجبات متوازنة في الإفطار والسحور.
- تأخير وجبة السحور تساعد على مد الجسم بالطاقة اللازمة خلال ساعات الصيام والدراسة.
- شجعيهم على أداء الصلوات في وقتها، وتعليمهم آداب الصلاة.
- خصصي وقتًا للزيارات العائلية وصلة الرحم.
- تأكدي من حصول أطفالك على قسط كافٍ من النوم خاصة في شهر رمضان.
- خصصي وقتًا محددًا لمشاهدة مسلسل أو برنامج هادف مع أبنائك ، هذه اللحظات المشتركة تساعدهم على الخروج من جو المذاكرة وتجديد نشاطهم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة إظهار الأمهات للفرحة والسعادة خلال أداء المهام اليومية الرمضانية أمام الصغار، فضلاً عن إشراكهم في تلك المهام، مثل تزيين المنزل، وتناول العصائر الرمضانية، والمشاركة في صلاة التراويح في المسجد ، هذه التجارب الإيجابية ترسخ في أذهان الصغار أجواء رمضان الجميلة، وتقوي روابطهم الأسرية، وتغرس في نفوسهم مشاعر إيجابية تظل عالقة في أذهانهم طوال سنوات حياتهم.