السبت 1 مارس 2025

عرب وعالم

شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية: نحو 75% من النازحين يعانون من سوء التغذية

  • 1-3-2025 | 14:37

النازحين

طباعة
  • دار الهلال

في ظل استمرار النزاع المسلح في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، يستمر الوضع الإنساني في التدهور، مما يعرض حياة الملايين من الناس للخطر، حيث وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات حرجة، ولايزال يتفاقم بسبب النزوح الجماعي للسكان.

أورد ذلك موقع "زووم ايكو" الاقتصادي، مشيرا الى انه وفقا لمسح أجراه برنامج الأغذية العالمي في الفترة من 4 إلى 7 فبراير، يعاني ما يقرب من 75 % من النازحين من درجة ضعيفة من الاستهلاك الغذائي، وهي علامة على سوء التغذية. وقد ارتفع هذا الرقم بشكل كبير منذ ديسمبر 2024، حيث ارتفع من 13% إلى 71% بعد سيطرة حركة "23 مارس" على جوما .

وفي مخيمات النازحين داخلياً ومراكز الإيواء الجماعية ولدى الأسر المضيفة، اصبح الوضع حرجا بنفس القدر، حيث يعاني 74 % من العائدين الى منازلهم و72 % من النازحين داخلياً من وضع حرج للغاية ، وبسبب حرمانهم من الموارد، فقد 80 % من النازحين مخزوناتهم الغذائية ووسائل معيشتهم، مما أجبرهم على التسول. ويعد الأطفال من بين الضحايا الأوائل لهذا الوضع الهش بشكل متنامي .

وأشار التقرير إلى أن " الوصول إلى المساعدات الإنسانية لايزال يشكل تحديًا كبيرًا، حيث لايزال مطار جوما مغلقا، مما يعقد عملية توصيل المساعدات ونشر الفرق الإنسانية. كما أن التأخير الناجم عن الإجراءات الجمركية والصعوبات في الحصول على التأشيرات يؤدي أيضاً إلى بطء الاستجابة الإنسانية.

وعلاوة على ذلك، فإن الوصول بالطرق المؤدية إلى جوما وبوكافو أصبح غير مأمون بسبب المعارك المستمرة".

وتؤكد دراسة أجرتها مؤسسة "كاريتاس" الاغاثية في بوكافو في الفترة من 3 إلى 10 فبراير اعتماد الأسر النازحة على استراتيجيات بقاء شديدة التقشف، حيث يقضي بعضهم أيامًا كاملة دون تناول الطعام. وتعاني الأسر المضيفة بالفعل من نفاد مخزوناتها الغذائية بسرعة.

وأدت الاشتباكات في جوما ونييراجونجو وماسيسي إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص. وفي نهاية شهر يناير الماضي، تجاوز عدد النازحين داخلياً على مشارف جوما 700 ألف شخص. وقد أدى استيلاء حركة "23 مارس" على المدينة إلى موجة نزوح جديدة نحو بوكافو وأوفيرا وتنجانيقا وحتى دولة بوروندي المجاورة، التي استقبلت بالفعل أكثر من 42 ألف طالب لجوء كونغولي في غضون أسبوعين .

وتعرضت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك إمدادات المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية، لأضرار بالغة. وتم تدمير العديد من مواقع النزوح، مما ترك الآلاف من الأشخاص دون مأوى أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية. وإزاء هذه الحالة الإنسانية الطارئة، تدعو المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية إلى زيادة المساعدات بشكل فوري لتجنب كارثة غذائية واسعة النطاق في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة