السبت 1 مارس 2025

أخبار

رئيس الوزراء الفلسطيني يشكر مصر على استعدادها لعقد القمة العربية لدعم صمود قطاع غزة

  • 1-3-2025 | 16:24

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى

طباعة
  • دار الهلال

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، إنه شرف بلقاء وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، كما تشرف بلقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال زيارته الحالية إلى مصر حيث تم مناقشة التحضيرات لعقد القمة العربية الطارئة.

وأضاف الدكتور محمد مصطفى خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية، اليوم السبت، أنه تم تبادل الأفكار والمعلومات، والأمور وصلت لمرحلة متقدمة من أجل نجاح القمة العربية الطارئة، معربًا عن ارتياحه لعقد القمة والمؤتمر الوزاري لإعادة الإعمار واستجابة الدول العربية لعقد القمة.

ووجه مصطفى، الشكر لمصر على استعدادها لعقد القمة العربية بهذه السرعة ولدعمها لكل القضايا التي نتناولها دائمًا خاصة دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتمكينهم للبقاء من خلال توفير الإغاثة والدعم الإنساني وتوفير الأمن والأمان لهم وبالتالي كل مكونات الاستمرارية.

وأضاف أن المباحثات اليوم تناولت بشكل مفصل الخطط القادمة التي سيتم عرضها على وزراء الخارجية العرب بعد غد الاثنين حول إعادة الإعمار، موجهًا الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية على جهودهم في إعادة الإعمار وتثبيت المواطنين في أرضهم.

وأشار إلى أن الخطة ستقدم للقمة العربية وهى خطة عملية قابلة للتنفيذ من خلال خطة محددة وعدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ونتمنى أن ينخرط الفلسطينيون في إعادة الإعمار والتنمية، مضيفًا "أن الخطة ستكون قادرة على تقديم مستوى حياة وخدمات متميزة وتوفير بيئة مواتية لإعادة الإعمار من خلال قوة المؤسسات وتوفير الأمن ليعطي الطمأنينة للمانحين والمستثمرين ونثق بالشراكة بين مصر وفلسطين في هذه القضايا".

وأوضح أن المباحثات تناولت موضوع الحكومة والحكم، لافتا إلى الإعلان عن إنشاء لجنة لمساعدة الحكومة لتقديم الخدمات داخل قطاع غزة مدتها 6 أشهر، فالجهد سيكون كبير جدا ومشاركة هذه اللجنة في جهود الحكومة هام، وسنعمل على توحيد الخدمات المؤسسية والأمنية وبدعم الأشقاء في مصر فإن هذه الجهود ستسير إلى الأمام.

وقال: "إننا نريد أن نرى دولة فلسطينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، ونعمل على أن تكون عملية إعادة الإعمار ناجحة وتوفير إمكانية النجاح والدعم المالي وبيئة سياسية مواتية"، معربًا عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، ونثق بشعبنا الفلسطيني وأهلنا.

ووجه مصطفى، الشكر لمصر وشعبها على ما تقدمه للفلسطينيين.

وردا علي سؤال حول أهم التطلعات الفلسطينية من القمة العربية، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن الأمل في أن تخرج القمة بقرارات حاسمة ومهمة والتأكيد على أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد أن كل المشاكل في المنطقة بما فيها الحرب على قطاع غزة ناتجة عن تجاهل الحقوق الفلسطينية وعدم وجود عدالة، مشيرًا إلى أن هناك مطلبًا سياسيًا مستمرًا لإقامة الدولة الفلسطينية ونريد دعما عربيًا وشحذ الهمم، خاصة وأن هناك تطورات عالمية جديدة على الساحة، وفي ضوء ما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة ولهذا نريد كلمة عربية واحدة والتأكيد على أن الحل السياسي مهم من خلال قيام الدولة الفلسطينية ورفع المعاناة عن أهل قطاع غزة.

وأضاف أنه سيتم خلال القمة عرض خطة الإعمار ومصادر تمويلها بالتعاون والتنسيق مع كل الأطراف بقيادة مصر والأطراف الدولية ومؤسسات مالية دولية ونطالب الدول العربية والمؤسسات المالية الدولية بدعم الخطة ، من أجل تغير الواقع في قطاع غزة وإنقاذ مليون وربع المليون فلسطيني في القطاع يعيشون في ظل ظروف غير مقبولة بحيث تصبح غزة مكانا أفضل وأكثر استقرارًا.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن العدوان على غزة أصبح حلقات مستمرة فليس هذا هو العدوان الأول على غزة، مؤكدًا أن الضمان الوحيد لكسر هذه الحلقة هو أن يكون هناك أفق سياسي وإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني لإمكانية تحقق دولته المستقلة على أراضيه.

وأشار إلى أن خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة هي خطة عملية ضمن خطة زمنية محددة، قصيرة الأمد وقابلة للتنفيذ دون حاجة لإخراج أي مواطن فلسطيني وقد تم التنسيق بشأنها والإعداد لها، مؤكدًا أنه تم الاستفادة من كل الإحصائيات والدراسات للحكومة الفلسطينية والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي والبنك الإنمائي الدولي، كما تم الاستفادة من تجارب في الماضي تم فيها إعادة الإعمار دون نقل السكان، موضحًا أن الخطة المطروحة خطة عملية وطموحة وسيكون مشارك فيها كل العناصر للمجتمع الفلسطيني خاصة في تنفيذها من المواطن الفلسطيني إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني الفلسطيني وبالتنسيق مع الجانب العربي والمجتمع الدولي لتصبح خطة يتم البدء في تنفيذها.

وأكد الدكتور عبد العاطي، أن وجود أفق سياسي أمر شديد الأهمية وبدون الأفق السياسي لن يوجد استقرار أو أمن في المنطقة، ولابد من تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الاكثر قراءة