رصدت مجلة "تايم" الأمريكية رودو الأفعال الدولية بشأن المواجهة الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي نتج عنها عدم التوقيع على اتفاق المعادن بين البلدين وقطع المفاوضات.
فعلى الصعيد الأوروبي، أكدت كبيرة مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الحاجة إلى "قيادة جديدة للعالم الحر"، في إشارة إلى المخاوف بشأن موقف الولايات المتحدة.. كما عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن دعمها الثابت لأوكرانيا.
كما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه "يجب أن نحترم أولئك الذين يقاتلون منذ البداية."
وقال رئيس الوزراء الإسباني، الذي أعلن مؤخرا عن مساعدات عسكرية بأكثر من مليار دولار لأوكرانيا: "إسبانيا تساندكم".
وأكد رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، دعمه لأوكرانيا، قائلاً لزيلينسكي: "أنت لست وحدك أنت والشعب الأوكراني".
وفي ألمانيا، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن دعمه لأوكرانيا، مؤكدًا أنه "يجب ألا نخلط بين المعتدي والضحية في هذه الحرب الرهيبة".
وأكد رئيس الوزراء جاستن ترودو التزام كندا تجاه أوكرانيا، مشددًا على أن "نضال أوكرانيا من أجل الديمقراطية والسيادة هو نضال يهمنا جميعًا."
وعلى عكس معظم القادة الأوروبيين، أشاد رئيس الوزراء المجر فيكتور أوربان بموقف ترامب، قائلًا: "الرجال الأقوياء يصنعون السلام، أما الضعفاء فيشعلون الحروب."
ورحب المسؤولون الروس بهذه المواجهة.. وعلق الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على الأمر قائلاً إنه كان "تأديبًا مناسبًا" لزيلينسكي، بينما أشادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بضبط النفس الذي أظهره ترامب ونائبه جي دي فانس خلال اللقاء.
أما داخل الولايات المتحدة فقد انتقد السيناتور ليندسي غراهام (الحزب الجمهوري) موقف زيلينسكي خلال الاجتماع، مشيرًا إلى ضرورة "إعادة النظر في من يمثل أوكرانيا في الولايات المتحدة."
وأدان النائب عن نيويورك حكيم جيفريز الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترامب مع اللقاء، مشيرًا إلى أن "ذلك يقوض تحالفات الولايات المتحدة ويعزز موقف روسيا."
وكشف هذا الحادث عن انقسامات متزايدة بين القادة العالميين حول كيفية التعامل مع الحرب في أوكرانيا، مما قد يؤثر على مستقبل العلاقات الدبلوماسية ودعم أوكرانيا في الصراع ضد روسيا.