لم يكن الزوج يتخيل أن صراعًا بسيطًا حول "الميكروويف" سينتهي به متهمًا أمام المحكمة، بعدما قررت زوجته ملاحقته قضائيًا بدعوى طلاق ودعوى تبديد بمحكمة أكتوبر للأسرة والجنح، بعدما اتهمته الزوجة بأنه سيئ العشرة، ويعنفها، ويهجرها، ويرفض سداد نفقة ابنتهما، مشيرة إلى أن كل ذلك بدأ بسبب اعتراضها على تصرفه في منقولاتها واستيلاء عائلته عليها.
بلاغ يتهم الزوج بالتبديد والتهديد
بدأت التفاصيل بتقديم الزوجة بلاغًا رسميًا لقسم شرطة أكتوبر، تتهم فيه زوجها بالتبديد، ومنعها من دخول مسكن الزوجية لاسترداد منقولاتها ومتعلقاتها الخاصة ومصوغاتها الذهبية، وتهديدها لإجبارها على التنازل عن حقوقها الشرعية.
وطالبت المحكمة بإلزامه برد حقوقها أو دفع قيمتها، التي قدرتها بـ670 ألف جنيه، متضمنة جهاز الميكروويف، الذي منحه الزوج لعائلته بعد انتقال شقيقته للعيش معهم عقب طلاقها.
الزوجة: "حياتي تحولت إلى جحيم بسبب أنانيته"
في دعواها، أكدت الزوجة أن زوجها حول حياتها إلى جحيم بسبب أنانيته وتدخل عائلته في شؤونها، مشيرة إلى أنه تحايل بتقديم شهادات مزورة لإلحاق الضرر بها. وأوضحت أن المعاناة المادية والمعنوية التي تعرضت لها موثقة بشهادة الشهود والمستندات التي قدمتها للمحكمة.
الزوج يرد: "خلاف بسيط انقلب إلى كابوس"
من جانبه، رد الزوج على اتهامات زوجته، مؤكدًا أنها كيدية وتهدف إلى الإضرار به، مشيرًا إلى أن الأمر لم يكن سوى خلاف بسيط تصاعد بشكل غير متوقع. وأوضح أن والدته أخذت الميكروويف بشكل مؤقت أثناء سفر زوجته إلى منزل عائلتها، حيث كانت شقيقته المطلقة بحاجة إليه لعدم تمكنها من أخذ منقولاتها من منزل طليقها. لكنه فوجئ بأن هذا الأمر أدى إلى انقلاب حياته رأسًا على عقب، بعدما رفعت زوجته دعوى طلاق وجنحة تبديد ضده.
قضية "الميكروويف" أمام محكمة الأسرة
فيما يواصل الزوجان تبادل الاتهامات، تنظر محكمة الأسرة بأكتوبر القضية، ضمن واحدة من أغرب النزاعات الأسرية التي بدأت بخلاف بسيط وتحولت إلى معركة قضائية تتعلق بالحقوق الزوجية والمنقولات، في مشهد يتكرر داخل أروقة محاكم الأسرة، حيث تقود المشاحنات الزوجية إلى صراعات قانونية طويلة الأمد.