أكد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر، ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية في تنفيذ خطة إحياء صناعة "التللي"، بما في ذلك قصر الثقافة ومديرية التربية والتعليم، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة والجمعيات الأهلية التي تدعم الحرف اليدوية، وذلك بهدف توفير المواد اللازمة لتعليم هذه الحرفة، وتقديم التسهيلات والتدريب للمهتمين بتعلمها، لضمان استدامتها وتحقيق عائد اقتصادي للمجتمع.
جاء ذلك خلال تفقد المحافظ، اليوم /الأحد/، معرض اللوحات الفنية للفنان التشكيلي سعد زغلول، ابن أسيوط، المقام بقاعة المعارض بقصر الثقافة بحي غرب، وذلك في إطار دعمه المستمر للأنشطة الثقافية والفنية واهتمامه بتعزيز الثقافة في المجتمع المحلي، حيث يأتي المعرض ضمن برنامج احتفالات وزارة الثقافة برموز الفن والأدب والفكر والاحتفاء بأيقونة الفن بصعيد مصر ورمز من رموز القرية، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأشاد المحافظ بالمعرض الفني الذي يعكس الموهبة والإبداع في فنون الرسم والتشكيل، مؤكداً أهمية هذه الفعاليات الثقافية في إبراز المواهب الفنية ودعم المبدعين في أسيوط، مشيرا إلى أن دعم الأنشطة الثقافية والفنية يعد جزءًا من اهتمام المحافظة بتطوير المشهد الثقافي والفني في جميع المجالات.
وقال إن هذا المعرض يعتبر فرصة للتعرف على إبداعات الفنانين المحليين والمساهمة في إثراء الحركة الفنية، لافتاً إلى أن المحافظة تواصل جهودها في تنظيم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، بهدف نشر الوعي الفني والثقافي وتعزيز روح الإبداع بين المواطنين.
ووجه المحافظ بتطوير برامج تدريبية لتمكين الشباب وأبناء المحافظة من تعلم هذه الحرفة التقليدية، بالتعاون بين مؤسسة سعد زغلول الثقافية والمجمع الحرفي بالشامية بساحل سليم، وإقامة أول ورشة لتعليم الحرفة وذلك في محاولة لإحياء التراث المصري الأصيل والحفاظ على الصناعات اليدوية التي تعتبر جزءا من الهوية الثقافية للمجتمع الأسيوطي.
على صعيد آخر، تفقد محافظ أسيوط، قرية مير الجديدة بالظهير الصحراوي لمركز القوصية؛ للوقوف على المشكلات وتذليل العقبات وبحث سبل تنميتها وتطويرها وفقاً للمكانات المتاحة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، تنفيذاً لتوجيهات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورؤية مصر 2030.
وحرص المحافظ خلال جولته على تفقد قرية مير الجديدة التابعة لمركز القوصية، والتي تم إنشاؤها على مساحة 530 فدانا، حيث تفقد بعض منازل القرية وبعض المرافق والخدمات كـ (سوق القرية، ومبنى الشئون الاجتماعية، ومدرسة للتعليم الأساسي، ومسجد) والتي تم إنشاؤها كمرحلة أولى للقرية منذ سنوات طويلة ولم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل لعدم إشغالها بالسكان.
واستكمل المحافظ جولته بتفقد أعمال المرحلة الثانية لقرية مير الجديدة، والتي تشمل 100 منزل على أحدث التشطيبات، مشيداً بمستوى التصميمات والتشطيبات الداخلية والخارجة.