أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف المصري الكبير يُعد واحدًا من أهم الإنجازات الثقافية والحضارية التي حققتها الدولة المصرية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذا الصرح العملاق بمثابة مشروع وطني ضخم يعكس عظمة الحضارة المصرية، ويضع مصر في صدارة الوجهات السياحية والثقافية العالمية.
وأشار "الهضيبي"، إلى أن فوز المتحف بجائزة فيرساي العالمية، واختياره ضمن أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024، يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية في تصميمه وإنشائه وفقًا لأحدث المعايير المعمارية العالمية، ويؤكد على مكانته كواحد من أهم المتاحف التي ستجذب ملايين السياح من مختلف دول العالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المتحف - الذي يمتد على مساحة حوالي 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة - يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث سيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، بما في ذلك المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي ستُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، مما يمنح الزوار فرصة فريدة لاستكشاف التراث المصري القديم.
وأضاف "الهضيبي"، أن اقتراب موعد افتتاح المتحف في يوليو القادم يُحتم ضرورة تكثيف الجهود الترويجية له، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، من خلال حملات دعائية تستهدف الأسواق السياحية الكبرى، إلى جانب التعاون مع كبرى الشركات السياحية العالمية، مشددًا على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التسويق، مثل الواقع الافتراضي والجولات التفاعلية عبر الإنترنت، لتعريف العالم بالمتحف وما يحتويه من كنوز لا تقدر بثمن.
وأكد النائب ياسر الهضيبي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيُحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة، وسيساهم في زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مصر، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما أنه يعكس اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتقديمه للعالم في صورة تليق بمكانة البلاد الحضارية، مشددا على أن المتحف المصري يُعد رسالة حضارية وإنسانية تُبرز عظمة المصريين وقدرتهم على الإبداع والإنجاز، وتؤكد أن مصر كانت وستظل منارة للثقافة والحضارة في العالم.