أكد حزب الوعي، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية بل تمثل جوهر الأمن القومي العربي، وأن مواجهة المخططات الإسرائيلية تتطلب استراتيجيات تتجاوز الإدانة اللفظية إلى خطوات عملية واضحة ومبنية على أدوات سياسية وقانونية واقتصادية تضمن الحماية الفعلية للحقوق الفلسطينية.
جاء ذلك خلال ورقة السياسات التي أصدرها الحزب، اليوم الاثنين، ووجهها للقادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة التي ستنعقد غدًا الثلاثاء في القاهرة، وتناولت سبل تعزيز الموقف العربي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة، ودعم القضية الفلسطينية ومساندة الأنظمة العربية في مواجهة تحديات الأمن القومي العرب.
وأوضح الحزب أن هذه الورقة تأتي استجابة لقرار رئيس الحزب الدكتور باسل عادل بتشكيل لجنة خاصة لإعداد مقترح سياسي يعزز الموقف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية.
وتضمنت الورقة رؤية الحزب حول سبل التصدي للمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض تغييرات ديموغرافية وسياسية في قطاع غزة، بجانب مقترحات عملية على المستويات السياسية، الدبلوماسية، القانونية والاقتصادية؛ لضمان تحرك عربي فاعل يحفظ الحقوق الفلسطينية.
وأكد الحزب أن إصدار هذه الورقة يأتي انطلاقًا من مسؤوليتنا القومية، وإيمانًا بالدور الفاعل للأحزاب السياسية في إثراء العمل السياسي العربي، مشيرا إلى أنه تم تسليمها إلى مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية وإلى وزارة الخارجية المصرية.
ونوه بأن هذه الورقة تأتي في إطار حرص الحزب على تقديم حلول عملية تعزز الموقف العربي، حيث تتضمن مقترحات يمكن للدول العربية تبنيها لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع جديد في غزة، وتهديد مستقبل القضية الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الورقة تعبر عن موقفه الواضح في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، أو إعادة تشكيل القطاع وفق رؤية إسرائيلية، مؤكدا ضرورة تحرك عربي موحد لمواجهة هذه التهديدات عبر خطوات دبلوماسية وقانونية فعالة، وتعزيز التضامن العربي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت حزب الوعي إلى أن الشعوب العربية هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن العمل الجماعي بين الحكومات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية هو السبيل لضمان تحقيق العدالة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.