تشهد الحلقة الثالثة من مسلسل "جريمة منتصف الليل" تطورات درامية مثيرة، حيث يواصل المقدم شكري عبد اللطيف (محمد عز) تحقيقاته في جريمة مقتل ميسون (ميار الغيطي) وميرفت (ملك قورة)، ساعيًا لفك غموض القضية من خلال استجواب صديقتهما المقربة ريناد (إلهام عبد البديع).
خلال التحقيق، تفجر ريناد مفاجآت حول حياة ميرفت قبل مقتلها، إذ تكشف عن خضوعها لسلطة أبيها المتشدد (علي السبع)، الذي كان يعمل مدرسًا للغة العربية بالخليج. وتحكي عن حياة العائلة الصارمة، حيث ارتدت ميرفت وشقيقتها ووالدتهما النقاب حتى المرحلة الثانوية امتثالًا لتقاليد الأب، قبل أن تقرر ميرفت التمرد على تلك القيود.
تتخلل الأحداث عودة للماضي عبر لقطات (فلاشباك)، تظهر فيها ميرفت وهي تخبر صديقاتها بنيتها خلع الحجاب، الأمر الذي يؤدي إلى مواجهة حادة مع والدها وصلت حد الاعتداء عليها أمام صديقاتها وطردهن من المنزل، وعندما حاولت الفتيات التدخل لإنقاذها، اتصلت ريناد بالشرطة، إلا أن الأب أنكر وجود ابنته عندما وصل رجال الأمن، ومع تأزم الموقف، فاجأت ميرفت الجميع عندما استجابت لاتصال هاتفي لتهدئة الأجواء مؤقتًا.
في اليوم التالي، عاودت ميرفت الظهور في الجامعة مرتدية النقاب، محاوِلة تجنب صديقاتها، لكن ريناد تواجهها وتكتشف آثار ضرب مروع على وجهها، التوتر يزداد بين الصديقتين حين تطلق ريناد وصفًا جارحًا على ميسون، مما يدفع الأخيرة إلى الانسحاب غاضبة.
في لحظة انفجار عاطفي داخل منزلها، تقرر ميسون التوقف عن الذهاب إلى الجامعة، غارقة في غضب وألم تجاه الحياة التي جعلتها موضع سخرية بسبب عمل والدتها ريري (رانيا يوسف) كراقصة، تحاول الأم تهدئة ابنتها عبر حديث مؤلم عن محاولاتها السابقة للاعتزال التي قوبلت بتهديدات خطيرة من والد ميسون، الذي هددها بالتشويه وقتل ابنتهما.
وفي تطور إضافي، يزور الضابط شكري والدة ميسون في المستشفى ليكتشف أنها تعاني من فقدان الذاكرة المؤقت نتيجة صدمة مقتل ابنتها.
من جانب آخر، تظهر توترات جديدة حول الشخصيات الثانوية، مثل والد ريناد (صلاح عبد الله)، الذي تزوج سكرتيرته المثيرة للجدل، مما يولّد توترات عائلية متزايدة، وتتوجه ريناد إلى والدة ميسون في محاولة للتقرب وحل الخلافات.
الدراما تتعقد أكثر مع عودة سهيلة (نوف) إلى منزلها في حالة انهيار نفسي كبير بسبب الأحداث التي تعرضت لها؛ مشهد يكتسي بأجواء ثقيلة مليئة بالحزن والترقب بين سهيلة ووالدتها (عفاف شعيب).
في القسم، تستمر الشرطة في جمع الأدلة لفك غموض الجريمة. تروي ريناد للمقدم شكري تفاصيل مشادة وقعت بين ميسون وتايسون بسبب سوء معاملة الأخير لسهيلة، وهو ما أجج التوتر وشكل مفترق طرق آخر في مسار القضية.
مع نهاية الحلقة، يتصدر المشهد ظهور آخر لصلاح عبد الله في دور والد ريناد وزواجه المعقد من سكرتيرته التي تسعى للاستحواذ على أمواله. تتكشف مؤشرات جديدة مع علمه بوجود ابنته في القسم، مما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول دوره فيما يحدث.
تنتهي الحلقة تاركة المشاهدين أمام غموض وأسئلة مفتوحة حول هوية القاتل وعلاقة الصراعات المتراكمة بالجريمة. التشويق مستمر في انتظار الحلقة القادمة من *جريمة منتصف الليل*.
المسلسل من تأليف محمد الغيطي، إخراج عصام شعبان، وإنتاج علاء الزير. يُعرض حصريًا خلال شهر رمضان على شاشة قناة المحور وقناة ميكس.