شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات و الفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.
ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.
وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.
واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهو "فتح مكة".
حدث الفتح الأعظم، "فتح مكة"، بعد أن نقضت قريش العهد مع سيدنا محمد ﷺ، في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة، حيث استطاع المسلمون فتح مدينة مكة، وكان سبب الغزوة هو أن قبيلة قريش نقضت الهدنة التي كانت بينها وبين المسلمين، بمساعدتها لحلفائها من بني الدئل بن بكر، في الهجوم على قبيلة خزاعة، الذين كانوا من حلفاء المسلمين، بعد أن نقضت قريش هدنة "صلح الحديبية" فـ جهز نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، جيشاً عدده عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرك الجيش حتى وصل مكة، فدخلها سلما من غير قتال، إلا قائد المسلمين خالد بن الوليد، كان يقتل من يحاول من رجال قريش، بقيادة عكرمة بن أبي جهل، التصدي أو أن يقتل المسلمين، فقاتلهم خالد وقتل منهم اثني عشر رجلا، وهرب الباقون منهم، وقتل من المسلمين رجلان وهما: كرز بن جابر الفهري القرشي، خنيس بن خالد الخزاعي.
وتم الفتح الأعظم ودخل الكثير لدين الله، ودخل الرسول ﷺ مكة وطاف حول الكعبة، وأخذ يهدم في الأصنام التي كانت حولها، وكان يقول "جاء الحق وزهق الباطل إِن الباطل كان زهوقا"، ولما جاء وقت الصلاة، أمر الرسول ﷺ بلال بن رباح ،أن يصعد ليؤذن من على الكعبة، فصعد بلال وأذن.