يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، خطابًا أمام الكونجرس الأمريكي لأول مرة منذ تنصيبه في 20 من يناير الماضي، تحت عنوان "تجديد الحلم الأمريكي"، والذي يتضمن رؤيته ليس نحو العالم فحسب، بل بلاده كذلك.
أجندة الخطاب
ويعتبر خطاب الرئيس الأمريكي الذي من المقرر أن يبدأ الساعة التاسعة مساءً بتوقيت "واشنطن" فرصه له لعرض أجندته أمام المشاهدين في وقت الذروة، في ظل القلق الواسع الذي ينتاب الأمريكيين تجاه العديد من القضايا الهامة، بما فيها حالة الاتحاد، والسياسة التي تدار بها البلاد.
ومن اللافت، أن دونالد ترامب سيلقي خطابه من مبنى "الكابيتول" في "واشنطن"، الذي شهد في السادس من يناير 2021 هجومًا عنيفًا شنه أنصاره احتاجًا على نتائج الانتخابات التي أفضت بالمرشح الديمقراطي "جو بايدن" رئيسًا للبلاد.
وبالنسبة للصعيد الداخلي، فإن من المتوقع أن يعرض ترامب التدابير التي اتخذها خلال أول 43 يومًا من توليه منصبه، وتلك التي يعتزم اتخاذها خلال الأيام الـ1419 المتبقية من ولايته.
ويركز خطاب الرئيس الأمريكي على الخطوات المتخذة نحو إصلاح الحكومة الفيدرالية من خلال مبادرة هيئة كفاءة الحكومة التي يقودها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والتي تهدف إلى تقليص عدد الموظفين الفيدراليين وإغلاق وكالات حكومية، كجزء من خطته لتخفيض الإنفاق الحكومي وتقليص الدين العام، بحسب ما أشارت إليه تقارير إعلامية.
وفي هذا الصعيد، سيتحدث كذلك عن خططه للحد من الهجرة غير الشرعية، إذ قام بالفعل بتعليق عملية اللجوء على الحدود الجنوبية وإيقاف إعادة توطين اللاجئين، فضلًا عن التحرك لإنهاء حق الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لآباء غير قانونيين، وهو الإجراء الذي أوقفه القضاء الفيدرالي، وفقًا للمصدر ذاته.
وبطبيعة الحال، فإن ترامب لن يفوت فرصة توجيه رسائل إلى المشرعين والمواطنين الأمريكيين، لتوضيح رؤيته للوضع في البلاد وتحديد الأولويات في السياسات الداخلية والخارجية.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد يتطرق الرئيس الأمريكي إلى قرارته بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك والصين، والتي قوبلت بإجراءات مماثلة من تلك الدول.
ويزعم ترامب، أنه يريد استخدام هذه الأموال لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري الأميركي، والمساهمة في تمويل خفض الضرائب على المكلّفين الأميركيين، وفرض "الاحترام" على شركاء الولايات المتحدة.
على الصعيد العالمي، سيسلط الرئيس الأمريكي الضوء على الجهود التي تبذلها بلاده في صدد إنهاء الحرب في كلا من غزة وأوكرانيا.
وفي شأن غزة، قدمت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، مقترح يقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.
أما أوكرانيا، فتحاول الإدارة الأمريكية إيجاد حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني، بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، كما تزعم.
وفي المقابل، فإن من المقرر أن تقدم السناتور إليسا سلوتكين رد الحزب الديمقراطي الغريم التقليدي للحزب الجمهوري الذي منه الرئيس دونالد ترامب على الخطاب، وذلك عقب إلقائه.