حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل من تصاعد العنف ضد الأطفال في السودان على أيدى المسلحين..قائلة "إن ما يحدث يجب أن يصدم ضمير العالم ويدفع الجميع إلى التحرك فورا لانقاذ الملايين من الأطفال الذين يواجهون الخطر والعنف في انتهاك صارخ للقانون الدولي والذي يشكل جريمة حرب" .
وطالبت راسل بوقف فوري للعنف واحترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وإنشاء أنظمة بيانات آمنة وأخلاقية لتعزيز الاستجابة الإنسانية ومحاسبة الجناة بالاضافة إلى تمكين العاملين في المجال الإنساني من تقديم المساعدات بأمان واعتبار برامج الدعم الاجتماعي واللإنساني برامج منقذة للحياة..داعية جميع أطراف النزاع، ومن لديهم نفوذ عليهم، بذل كل جهد ممكن لإنهاء هذه الانتهاكات بحق الأطفال.
وتشير البيانات المتضمنة فى تقرير اليونيسف الصادر اليوم /الثلاثاء/ والتي جمعتها الجهات المقدمة لخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، إلى أزمة مروعة يتعرض لها الأطفال منذ بداية عام 2024.
ولفت التقرير إلى أن العنف الوحشي أدى إلى حالة من الرعب دفعت العديد من النساء والفتيات إلى ترك منازلهن والفرار إلى مدن أخرى، حيث غالبًا ما ينتهي بهن المطاف في مخيمات نزوح غير رسمية تعاني من نقص الموارد..لافتا إلى أن مخاطر العنف الجنسي لاتزال مرتفعة ضد الأطفال النازحين داخليًا.
وأشار التقرير إلى أن اليونيسف وشركاءها يعملون على توفير خدمات دعم متخصصة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر إنشاء مساحات آمنة تقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، ودمج هذه الخدمات فى المراكز الصحية والعيادات المتنقلة وتوفير الاخصائيين الاجتماعيين وأطباء النفس بالاضافة الى تقديم خدمات الدعم الاجتماعى للضحايا.