قال الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، إن اجتماع القمة الطارئة لجامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخروج بيان قوي يتضمن 23 نقطة، بما فيها من إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، يمثل انتصارًا لما تقوم به مصر لمحاولة منع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف "شرقاوي"، في حديث لـ"دار الهلال"، أن ذلك يعبر بالتأكيد عن الالتفاف العربي حول هذا القرار، حيث إن القمة خرجت بالإجماع على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأوضح أن الخطة المصرية بشأن غزة شملت خروج حركة حماس من المعادلة السياسية، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تصران على نزع سلاحها، مشيرًا في هذا السياق، إلى أن هذا الأمر قد يكون محور الجدل في الفترة المقبلة.
وفي هذا الإطار، شدد المحلل السياسي، على أن هناك العديد من الأطراف دعموا جهود مصر في الجامعة العربية والوصول إلى التوافق على القرار بالإجماع، وهذا لم يكن بالتأكيد سهل في ظل وجود غيابات عن القمة.
ولفت إلى أن القمة أظهرت أن الدول العربية يمكن أن تجتمع، معقبًا: "وهذا في حد ذاته قد يكون ناقوس خطر لإسرائيل وبنيامين نتنياهو".
وفي ختام حديثه، أعرب شرقاوي عن اعتقاده أن هذه هي بداية الوقوف في خندق واحد، مما يمكن أن يُبنى عليه في المستقبل مواقف أقوى أمام هذا العدو المتغطرس.