أعربت اليابان اليوم الجمعة عن "ثقتها الكاملة" في أن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها بموجب معاهدة أمنية ثنائية للدفاع عن اليابان، وذلك بعد أن شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاتفاقية طويلة الأمد، ووصفها بأنها غير متبادلة.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي - في مؤتمر صحفي - إن اليابان ترى في التحالف مع الولايات المتحدة محور دفاعها ودبلوماسيتها، وتعهد بأنها ستنظر "بشكل استباقي" أيضا في سبل تعزيز قدرات الردع والاستجابة للتحالف والحفاظ على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات ترامب الليلة الماضية والتي قال فيها "أنا أحب اليابان، ولدينا علاقة رائعة معها، لكن لدينا اتفاقية مثيرة للاهتمام مع اليابان بأننا يجب أن نحميهم لكنهم ليسوا مضطرين لحمايتنا".
وفي السنوات الأخيرة، عززت اليابان والولايات المتحدة قابلية التشغيل البيني لقوات الدفاع الذاتي اليابانية والجيش الأمريكي في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وقال هاياشي إن الدولتين تستطيعان الآن مساعدة بعضهما البعض بسلاسة في مواجهة مختلف المواقف بعد التغيير القانوني الذي يتيح لليابان -التي ينبذ دستورها الحرب- ممارسة حق الدفاع الجماعي عن النفس عندما تتحقق شروط معينة.
وأضاف : "لدينا ثقة كاملة في أن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها بموجب معاهدة الأمن اليابانية الأمريكية باستخدام جميع القدرات المتاحة، بما في ذلك القدرات النووية".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أن طوكيو تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية وتسعى لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2027.
وأثارت عودة ترامب مخاوف من أن واشنطن ستضع المزيد من الضغوط على حلفائها لإنفاق المزيد وبذل المزيد من الجهد للدفاع عن أنفسهم.
وفي وقت سابق حث وكيل وزير الدفاع للسياسة في إدارة ترامب إلبريدج كولبي اليابان على زيادة ميزانيتها الدفاعية إلى 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
يُشار إلى أنه بموجب المعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة ، تتمركز القوات العسكرية الأمريكية في اليابان، معظمها في أوكيناوا القريبة من تايوان وجزر سينكاكو الواقعة في بحر الصين الشرقي والتي تشكل سببا للتوترات بين اليابان والصين.