الإثنين 7 ابريل 2025

الجريمة

صرخة طفولة في نهار رمضان.. كيف أنقذ الأهالي "ملك" من جريمة مروعة داخل مسجد؟

  • 8-3-2025 | 01:55

طفله

طباعة
  • هويدا علي

في نهار رمضان، حيث السكينة تعم المساجد وتتعالى أصوات الدعاء، لم تكن الطفلة ملك (8 سنوات) تعلم أن براءتها ستواجه وحشًا بشريًا داخل حمام مسجد في منطقة "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان. بداية المأساة خرجت ملك، كعادتها، مع والدتها إلى السوق القريب، وبينما كانت تلعب بجوار المسجد، استدرجها شاب في منتصف العقد الثالث بحيلة ماكرة إلى داخل حمام المسجد. لم يكن أحد يتوقع أن المكان الذي يُفترض أن يكون بيتًا آمنًا للعبادة، سيصبح مسرحًا لجريمة بشعة. داخل الحمام المغلق، وبينما كانت الطفلة تصرخ، كانت الصدفة وحدها كفيلة بإنقاذها من براثن المعتدي. فقد سمع أحد المصلين أصوات استغاثة مكتومة، فهرع إلى الحمام، ليجد أمامه مشهدًا مرعبًا. سارع الرجل بالصراخ، ليندفع الأهالي إلى المسجد، ويتمكنوا من ضبط الجاني قبل أن يُكمل جريمته. عدالة الشارع تسبق القانون بغضبٍ عارم، انهال الأهالي على الجاني بالضرب، قبل أن يقرروا إبلاغ الشرطة وتسليمه لرجال الأمن، وسط بكاء الطفلة التي لم تستوعب بعد ما حدث لها. وفي غضون دقائق، وصلت قوة أمنية من مديرية أمن الشرقية، وألقت القبض على المتهم، بينما قامت والدة الطفلة بضمها إلى صدرها وهي ترتجف خوفًا، غير قادرة على استيعاب حجم الكارثة التي كادت أن تقع لابنتها. التحقيقات تكشف التفاصيل تم اصطحاب المتهم إلى قسم الشرطة، وحرر المحضر رقم 1365 لسنة 2025 جنح ثان العاشر من رمضان. وخلال التحقيقات، أكدت التحريات صحة الواقعة، وأمرت النيابة بعرض الطفلة على الطب الشرعي لاستكمال التحقيقات. غضب واسع ومطالبات بالقصاص لم يقتصر الغضب على أهالي الحي فقط، بل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر لحظة ضبط المتهم، وسط تعليقات غاضبة تطالب بتوقيع أقصى العقوبات عليه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال. ما بعد الصدمة.. طفلة تحتاج للشفاء بينما يستمر التحقيق، تبقى ملك في حالة نفسية سيئة، غير قادرة على استيعاب ما حدث. والدتها تقول بصوت منكسر: "بنتي كانت بتلعب، إزاي ممكن يحصل كده في مكان مقدس؟ مش قادرة أنام وهي بتصرخ في حضني كل ليلة."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة