لم تكن سارة تتخيل أن زوجها، الذي ارتبطت به عن حب، سيحاول التلاعب بها من أجل المال. وقفت أمام محكمة الأسرة في الكيت كات، تطلب الخلع، بعدما صُدمت برغبة زوجها في الانفصال الشكلي والزواج العرفي فقط ليستفيد من معاش والدها المتوفى، رغم أن ظروفه المادية كانت جيدة. قصة زواج هادئ قبل أن تظهر الأطماع تحكي سارة، البالغة من العمر 29 عامًا، قصتها قائلة: "تزوجت منذ ثلاث سنوات، بعد خطوبة دامت 11 شهرًا. كان زواجنا هادئًا ومستقرًا، ورُزقنا بطفل بعد عام واحد. لكن بعد وفاة والدي، لاحظت أن زوجي بدأ يتحدث كثيرًا عن الميراث، يسألني عن نصيبي وما الذي تركه والدي. لم أكن أتوقع أن يتحول الأمر إلى هوس، حتى أنه لم ينتظر مرور الأربعين على وفاة أبي ليبدأ في الحديث عن الأموال وكأنها شغله الشاغل." الصدمة الكبرى: "ننفصل صوريًا عشان ناخد المعاش" لم يتوقف الأمر عند الحديث عن الميراث، بل جاء الزوج بطلب صادم، حيث أخبر سارة بفكرة الطلاق الشكلي ثم الزواج العرفي حتى تحصل على معاش والدها المتوفى، وكأنه فرصة لا يمكن إضاعتها. "في البداية، ظننت أنه يمزح، لكنني اكتشفت أنه جاد تمامًا. بل وذهب لأمي وأختي محاولًا إقناعهن بأن الأمر ليس حرامًا، بل مجرد "استفادة من حق لا يجب أن نضيعه". حين رفضت، بدأ في الضغط علي، وحين أصررت على الرفض، قال لي بوضوح: "مفيش طلاق.. اصرفي على نفسك!" اللجوء إلى المحكمة طلبًا للخلاص بعد محاولات لإقناع زوجها بالطلاق بشكل طبيعي، قررت سارة اللجوء إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع، مؤكدة أنها لم تعد تستطيع العيش مع رجل يضع المال فوق كل شيء، حتى على حساب كرامتها واستقرارها. "لم أعد أستطيع العيش مع شخص لا يرى سوى المال، لم يكن الزواج تجارة، ولن أقبل أن أكون جزءًا من مخطط غير أخلاقي. لذا، فضّلت الخلع والبدء من جديد على أن أعيش حياة قائمة على الطمع والاحتيال." محكمة الأسرة تنظر في القضية، بينما تنتظر سارة حكمًا يُعيد لها حياتها وكرامتها بعيدًا عن أطماع زوج لم يعرف الحب بقدر ما عرف المال.