أصيب طفلان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما اعتُقل طفل ثالث، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت في بلدة نعلين، غربي مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط بلدة "نعلين"، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة طفلين، يبلغان من العمر 16 و17 عامًا، بالرصاص في الأطراف السفلية من الجسم. وتم نقلهما إلى مركز "طوارئ نعلين" لتلقي العلاج.
كما سُجلت حالات اختناق بين الفلسطينيين نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، واعتقلت قوات الاحتلال طفلاً آخر لم يتم التعرف على هويته بعد.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا شمال البلدة، مما تسبب في ازدحام مروري خانق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية /النبي صالح/، شمال غربي رام الله، حيث داهمت محطة محروقات وفتشت مركبات الفلسطينيين، واقتحمت بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، وتمركزت في عدة مناطق وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما نصب مستوطنون إسرائيليون، خيمتين وقاموا بتخريب أشجار زيتون في منطقة "سهل جبع" قرب قرية /جبع/ شمال شرق مدينة القدس.
في سياق آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدة أن عمليات الهدم الواسعة تمثل نمطًا جديدًا مقلقًا يهدف إلى تغيير الخصائص الأساسية لهذه المخيمات.
وأوضحت الأونروا، في بيان، أن هذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرًا منذ الانتفاضة الثانية، وقد أدى إلى نزوح نحو 40 ألف فلسطيني من منازلهم، وأن المخيمات أصبحت شبه خالية من السكان، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية المدنية.
في سياق متصل، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، حتى نهاية العام الجاري، واعترف بتهجير 40 ألف شخص من المخيمات في جنين وطولكرم ونور شمس، ومنذ بداية الحرب على غزة، صعّد الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 14500 فلسطيني.