السبت 12 ابريل 2025

تحقيقات

الليلة.. عطارد يصل إلى أقصى استطالة له والقمر مقترنًا مع كوكب المريخ

  • 8-3-2025 | 12:45

السماء

طباعة
  • محمود غانم

عندما يصل كوكب عطارد، اليوم السبت، إلى أقصى استطالة شرقية له، سيكون القمر مقترنًا بكوكب المريخ، وسط أجرام سماوية لامعة، مما يجعل هذه الليلة فرصة مثالية لعشاق الفلك والفضاء لرصد السماء.

استطالة عطارد

يصل كوكب عطارد، اليوم السبت، إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 18.2 درجة من الشمس، وهذا يعد أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره، وذلك لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة.

وللعلم، فإن ظاهرة استطالة كوكب عطارد لا تعني أن الكوكب سيتمدد أو يستطيل، ولكنها ظاهرة مخادعة للعين جراء وضع الكوكب بزاوية محددة أمام قرص الشمس، مما يتيح فرصة لرصده بحجم مختلف ومزيد من التفاصيل.

و"الاستطالة"، هو مصطلح فلكي يصف النقطة التي يكون فيها الكوكب أبعد ما يكون عن الشمس في مداره، وفي هذا الوقت سيكون عطار بعيدًا جدًا عن الشمس.

وفي السماء، يظهر عطارد دائمًا بالقرب من الشمس، وهذا يوجب توخي الحذر عند مراقبة عطارد، خاصة إذا كان يتم استخدم المناظير أو التلسكوب، حيث لا بد أن تتأكد دائمًا من أن الشمس قد غابت تمامًا قبل مراقبة هذا الكوكب.

القمر مقترنًا مع كوكب المريخ

وفي موازة استطالة عطارد، يرى القمر، الليلة، مقترنًا مع كوكب المريخ، حيث سيظل هذا المشهد مرئيًا في السماء، حتى  بدء غروبه في الساعة الثالثة صباح فجر اليوم التالي.

ويعني مصطلح "الاقتران"، اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وفي ذات الوقت، سيلاحظ وجود أجرام سماوية لامعة جوار هذا الاقتران، وهي: كوكب المشتري عملاق كواكب المجموعة الشمسية، ونجم "الدبران"، ونجم "كابيلا"، ونجم "سيرس" ألمع نجوم السماء على الإطلاق.

مشاهدة الظاهرة

وتعد الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير سوف تبرز المزيد من التفاصيل.

هذا مع العلم، أن عنقود "الثريا" لن يكون واضحًا من داخل المدن، وذلك نظرًا لأن أضوائها تؤثر على رؤيته.

يجدر بالذكر، أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

الاكثر قراءة