نظم الوفد الدائم لجمهورية مصر العربية لدى منظمة اليونسكو فعالية تراثية في مقر المنظمة بباريس تحت عنوان "كنوز مصر Trésors d’Egypte"، وذلك بالتعاون مع جمعية بارتاج Partage الفرنسية وجمعية الصعيد للتربية والتنمية.
وقدمت مجموعة من الأطفال المصريين خلال الفعالية عدداً من العروض الفنية من التراث المصري حول فن "الرقص بالعصا - التحطيب" وكذا فقرات فنية وأغاني تراثية مصرية من الصعيد والنوبة، وذلك في حضور عدد كبير من سفراء وممثلي الدول الأعضاء وجمهور واسع من المهتمين بالتراث المصري.
وأشار السفير علاء يوسف، سفير مصر في باريس ومندوبها الدائم لدى اليونسكو - في الكلمة الافتتاحية - إلى تسجيل مصر ملف التحطيب في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2016، مستعرضاً تاريخ ذلك الفن الذي يرجع إلى الحضارة الفرعونية على نحو ما تم اكتشافه من خلال نقوش بأحد المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد، وتطور ذلك الفن على مر العصور حيث أصبح لعبة احتفالية خاصةً في صعيد مصر.
وأضاف مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو أن تلك الفعالية يقدمها مجموعة من الأطفال المصريين من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا قامت جمعية الصعيد بتدريبهم، بما يعكس جوهر اتفاقية اليونسكو لعام 2003 المعنية بصون التراث الثقافي غير المادي، لاسيما تأكيد الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات بالتعاون مع الدول في صون التراث الثقافي غير المادي وصيانته والتوعية به وضمان نقله إلى الأجيال الشابة، فضلاً عن تماشي ذلك الحدث مع أولوية اليونسكو بشأن المساواة بين الجنسين، حيث إنه لأول مرة يتم ممارسة ذلك الفن من جانب الفتيات، وهو ما يأتي تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة يوم 8 مارس الجاري.
وسيقوم الأطفال المصريون بجولة فنية في عدد من المدن الفرنسية الأخرى على مدى الأسبوعين المقبلين لنشر التراث الثقافي والفني المصري.