أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الخطة المصرية التي قدمت في القمة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة حظيت بإجماع عربي وأصبحت الآن خطة عربية وستصبح خطة إسلامية.
وقال النونو - في مداخلة لقناة إكسترا نيوز الإخبارية - "إن اللقاءات التي عقدت في القاهرة ناقشت العديد من الأمور منها تثمين وشكر الدور المصري على مدى 15 شهرا من الحرب ودورها في دعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني في الميدان على الأرض عبر ارسال المساعدات والمعونات وأيضا في المرحلة الثانية ما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودورها في الوساطة التي نجحت مع الأشقاء في قطر في الوصول إلى هذا الاتفاق".
وأضاف أنه تم - خلال اللقاءات - الإشادة بنتائج القمة العربية والتأكيد على مضي حماس مع المجموعة العربية في تنفيذ مخرجات القمة خاصة المطالبة بالدخول مباشرة في المرحلة الثانية من الاتفاق والالتزام بكافة بنوده، وأكدنا التزامنا التام بما علينا من استحقاقات وضرورة التزام الاحتلال بما عليه من استحقاقات والدخول المباشر في تلك المرحلة.
وأشار إلى أن الخطة المصرية التي قدمت في القمة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة حظيت بإجماع عربي وأصبحت الآن خطة عربية وستصبح خطة اسلامية بعد تبنيها من القمة الاسلامية بالاتفاق مع الجهود المصرية لتحويلها الى خطة دورية ، ونحن ندعم ونؤكد على ضرورة المضي في تطبيق هذه الخطة.
وأشاد بجهود مصر في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي سواء في تسهيل عقد اللقاءات التي جرت في القاهرة على مدار أشهر بيننا وبين حركة فتح أو المقترح المصري الذي جددنا تأكيدنا على الموافقة عليه لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي مؤقتة من مجموعة من الوطنيين أو الخبراء الفلسطينيين لإدارة قطاع غزة بشكل كامل ، منوها بأن الشراكة والديمقراطية هى الأساس لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وأوضح أنه تم عقد عدة لقاءات مع الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة واللقاءات كانت إيجابية ويمكن البناء عليها ونحن لم نمانع إطلاق سراح الأسرى الموجودين لدينا فهم جزء من المرحلة الثانية من الاتفاق لذلك يجب المضي في تنفيذ هذه المرحلة ، ونقدر الجهود الأمريكية في الوصول الى الاتفاق والتي يجب أن تستكمل للدخول في المرحلة الثانية.
و أكدنا أيضا خلال لقاءاتنا مع الجانب الأمريكي على ضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة ومتطلبات تحقيق الاستقرار وأهمها حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه واقامة دولته المستقلة وفق القرارات والقوانين الدولية حيث أن اقامة الدولة الفلسطينية هو عنوان الاستقرار في المنطقة.
وقال "نجاح مصر في الوصول إلى هذا الاتفاق وتطبيقه ثم نجاح مصر في عقد قمة عربية يدل على أنه ليس الاحتلال فقط بل المجتمع الدولي بات يدرك أهمية الدور المصري في الملف الفلسطيني وهو دور ليس حديث بل أنه على مدار التاريخ ، اليوم مصر تقوم بدور مهم جدا في هذا المجال يدركه الجميع في فلسطين والأمة العربية والاحتلال أيضا".