ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية - في تقرير - أن كارني (الذي يبلغ من العمر 59 عاما) قد يصبح رئيس وزراء كندا المقبل عندما يعلن الحزب الليبرالي الحاكم في البلاد عن بديل لجاستن ترودو في تصويت على قيادة الحزب اليوم الأحد.
ويعتزم أعضاء الحزب الليبرالي اختيار زعيم جديد في تصويت سري يشارك فيه نحو 140 ألف عضو سيتم الإعلان عنه اليوم، ومن المتوقع أن يدعو الزعيم الجديد إلى إجراء انتخابات بعد ذلك بفترة وجيزة .
وأثارت حرب ترامب التجارية وحديثه عن جعل كندا الولاية رقم 51 غضب الكنديين، ما عززت الروح القومية الكندية فرص الحزب الليبرالي في الانتخابات البرلمانية المتوقعة في غضون أيام أو أسابيع، كما تحسنت نتائج الليبراليين بشكل مطرد في استطلاعات الرأي .
وبالنسبة لكارني، فإنه تمكن من تجاوز الأزمات عندما كان رئيسًا للبنك المركزي الكندي وعندما أصبح أول شخص أجنبي يدير بنك إنجلترا المركزي منذ تأسيسه في عام 1694، وقد نال تعيينه إشادة من الحزبين في بريطانيا بعد تعافي كندا من الأزمة المالية في عام 2008 بشكل أسرع من العديد من البلاد الأخرى.
كما يُنسب إلى كارني الفضل في الحفاظ على تدفق الأموال عبر الاقتصاد الكندي من خلال التصرف بسرعة في خفض معدلات الفائدة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق لتصل إلى 1٪، والعمل مع المصرفيين لدعم الإقراض خلال الأزمة، والأهم من ذلك، إعلام الجمهور بأن المعدلات ستظل منخفضة حتى يستمر في الاقتراض .
ولم يكن الأمر يتعلق فقط بسياسة كارني الجيدة، بل كان أول محافظ بنك مركزي يلتزم بالحفاظ على معدلات الفائدة عند مستوى منخفض تاريخي لفترة محددة، وهي الخطوة التي سيتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كما أنه حصل على تأييد تلو الآخر من وزراء الحكومة وأعضاء البرلمان منذ إعلان ترشيحه في شهر يناير الماضي.
ويرى الخبراء أن سلوك كارني الهادئ وسيرته الذاتية المتميزة تجعله شخصية مطمئنة للعديد من الكنديين في وقت يلاحق فيه ترامب اقتصاد بلادهم وسيادتها.