قال وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، اليوم الأحد، إن الاتحاد الأوروبي يدعم استمرار الحرب في أوكرانيا منذ 3 سنوات بينما يضر أيضا بوضعه الاقتصادي.
وذكر سيارتو - في تصريحات إذاعية نقلتها صحيفة "ماجيار نيمزيت" المحلية - أن الإعلان الذي تبنته 26 دولة من أعضاء المجلس الأوروبي "لا يحمل أي وزن قانوني"، مؤكدا مواصلة المجر الالتزام بموقفها الثابت المؤيد للسلام.
وكانت 26 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت خلال اجتماع المجلس الأوروبي، الخميس الماضي، دعمها لأوكرانيا في إعلان سياسي.
لكن وزير خارجية المجر أكد أن الإعلان الأوروبي ليس له أي أهمية قانونية، موضحا أن الإجماع هو مبدأ أساسي في السياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، مما يعني أنه حتى دولة عضو واحدة يمكنها منع قرار ملزم قانونا.
ورأى سيارتو أن الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة مؤيدة للحرب أدت إلى طريق مسدود، موضحا أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا والمليارات في شكل المساعدات لم تحقق النتيجة المرجوة، بل أدت فقط إلى إطالة أمد الحرب.
وأضاف سيارتو أن كل هذه الجهود لم تطل الحرب فقط، لكنها في الوقت نفسه أضعفت أوروبا ماليا واقتصاديا، في حين تواصل بروكسل التركيز على الحفاظ على الجيش الأوكراني وتسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال : "هذا يضع ضغوطا هائلة على الاتحاد الأوروبي، الذي كان ليكافح حتى في أوقات أفضل لتحقيق هذه الأهداف"، مشددا على أن أوروبا غذت الصراع بين روسيا وأوكرانيا لمدة 3 سنوات ودمرت قدرتها التنافسية بالعقوبات ضد روسيا.
وانتقد سيارتو، بروكسل لالتزامها الأعمى بسياستها المؤيدة للحرب ورفضها الاعتراف بالواقع، مؤكدا أن المجر منذ 3 سنوات تشدد على أن السلام لا يمكن استعادته إلا من خلال اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأعرب سيارتو عن ثقته في أن الدبلوماسية الأمريكية في ظل رئاسة دونالد ترامب يمكن أن تبدأ عملية سلام مع الروس، متهما الليبراليين الأوروبيين بمحاولة عرقلة جهود ترامب للسلام.
وادعى الدبلوماسي المجري أن القوى الليبرالية الأوروبية المؤيدة للحرب تقوض مبادرات ترامب للسلام لأنها تتناقض مع أجندتها الخاصة، موضحا أن معارضة ترامب لأيديولوجية التعددية الجنسية جعلته هدفا للمعارضين السياسيين الذين يسعون إلى منع نجاحه.