نُقلت والدة طفلة العاشر من رمضان، التي تعرضت لاعتداء مروع، إلى المستشفى بعد تعرضها لأزمة قلبية أمس، حيث تلقت العلاج اللازم وخرجت في نفس اليوم.
إلا أن حالتها الصحية تدهورت مجددًا صباح اليوم، مما استدعى نقلها مرة أخرى إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وفي سياق متصل، كشف تقرير الطب الشرعي تفاصيل صادمة عن الواقعة، مؤكدًا تعرض الطفلة للاعتداء داخل دورة مياه عمومية بمدينة العاشر من رمضان، إلا أن الجاني لم يتمكن من فض غشاء بكارتها رغم الاعتداء الوحشي.
وأثارت الواقعة موجة غضب واسعة، وسط مطالبات بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان رسمي أن قسم شرطة ثان العاشر من رمضان تلقى بلاغًا من الأهالي، بتاريخ 6 مارس الجاري، بضبط عامل أثناء محاولته الاعتداء على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات داخل دورة مياه عامة.
وعلى الفور، تم تسليم المتهم للشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. دعم عاجل من وزارة التضامن وفي استجابة سريعة، وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بتقديم كافة أوجه الدعم لأسرة الطفلة، حيث تم توفير وحدة سكنية للأسرة بالتنسيق مع محافظة الشرقية، إلى جانب دعم مالي قدره 10 آلاف جنيه من مؤسسة التكافل الاجتماعي، ومبلغ شهري بقيمة 2000 جنيه لمدة ستة أشهر.
كما تم التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتأثيث الوحدة السكنية بالكامل، بالإضافة إلى تخصيص كشك للأم بالقرب من مقر سكنها الجديد ليكون مصدر دخل دائم للأسرة. كما يجري العمل على إنهاء إجراءات إلحاق الأسرة ببرنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" لضمان استقرارهم المادي.
وتأتي هذه القرارات في إطار جهود الدولة لحماية الأطفال من العنف الأسري، وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، وسط ترقب مجتمعي لما ستسفر عنه التحقيقات في القضية التي أثارت جدلاً واسعًا.