الأربعاء 12 مارس 2025

اقتصاد

وزير البترول يشارك في جلسة حوارية عن "المعادن الحرجة" بمؤتمر "Ceraweek" العالمي

  • 11-3-2025 | 12:48

جانب من منتدى

طباعة
  • نوران الرجال

على هامش المشاركة في مؤتمر "Ceraweek" العالمي للطاقة المنعقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية خلال الفترة من 10 إلى 14 مارس 2025، شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في جلسة حوارية بعنوان "منتدى المعادن الحرجة: بناء سلاسل توريد مرنة ومستدامة". حضر الجلسة ممثلون عن كبرى شركات التعدين ومسؤولون من القطاع الحكومي. خلال الجلسة، استعرض الوزير رؤية مصر الطموحة لتطوير قطاع التعدين، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة داخل القطاع. وشملت هذه الجهود تحسين البيئة التشريعية وتبسيط الإجراءات الاستثمارية، بما في ذلك تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وتعديل نماذج العقود بما يضمن جاذبية أكبر للاستثمارات. كما أكد الوزير على أهمية إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية ودول المنطقة لتطوير مشروعات التعدين، ولا سيما في مجال استخراج الذهب. ركز بدوي أيضًا على تبني نهج مستدام بيئيًا في عمليات التعدين، وتطوير استراتيجية وطنية لرفع كفاءة الطاقة على غرار ما تم تحقيقه في قطاع البترول . وأشار إلى ضرورة دمج الطاقات التقليدية والمتجددة لتحقيق أقصى استفادة. وأوضح أن التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص يعد عنصرًا أساسيًا لتأمين سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة، بما يواكب التحولات العالمية في مجالات الطاقة والصناعات المتقدمة. في سياق متصل، شدد الوزير على أن تطوير قطاع التعدين يمثل أحد الأولويات الاستراتيجية لمصر، حيث تستهدف الوزارة زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى ما بين 5-6%. ودعا ممثلي الشركات الحاضرة إلى المشاركة في مؤتمر مصر للتعدين المزمع عقده يوليو المقبل، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع. كما أشار إلى خطط الوزارة لإطلاق بوابة مصر الرقمية للتعدين، التي ستعرض معلومات تفصيلية عن مناطق التعدين وبياناتها الجيولوجية للشركات. ناقشت الجلسة أيضًا التوقعات بزيادة الطلب على المعادن المستخدمة في التحول الطاقي والصناعات الحديثة مثل الليثيوم، الكوبالت، النيكل، والنحاس. وأكد المشاركون أن هذا الطلب المتزايد ترافقه تحديات تتعلق باستقرار سلاسل التوريد العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية والقيود التجارية والتحديات البيئية. وبرزت الحاجة إلى تعزيز الشراكات لضمان استقرار الإمدادات وتحقيق التحول الطاقي. كما تناول النقاش الآليات اللازمة لضمان استدامة عمليات استخراج المعادن الحرجة مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات البيئية والاجتماعية. وتم التأكيد على أهمية توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتحسين عمليات الاستكشاف والاستخراج، مما يساهم في خفض تكاليف الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على أهمية إعادة تدوير المعادن كجزء من جهود تقليل الحاجة إلى التنقيب الجديد وتعزيز الاستدامة البيئية.

الاكثر قراءة