الأربعاء 12 مارس 2025

ثقافة

أمسية ثقافية عن البحرية المصرية ودورها في الحفاظ على أمن مصر القومي

  • 11-3-2025 | 12:54

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

انعقدت أمسية رمضانية بعنوان: "الاحتفال بحرب أكتوبر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

أدار الأمسية: الدكتور خلف عبد العظيم الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر كلية البنات جامعة عين شمس.
وشارك فيها: الدكتور جمال الشاعر، الشاعر والإعلامي ومقرر لجنة الإعلام، اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق، واللواء بحري محمود متولي، الخبير العسكري والاستراتيجي وعضو المجمع العلمي المصري.
بدأ اللقاء الدكتور خلف الميري قائلاً إن القضية التي نتحدث حولها اليوم لا تقل أهمية عن المعارك التاريخية الفارقة على مر الزمان،  ألا وهي معركة 6 أكتوبر 1973، التي قلبت الموازين السياسية والتاريخية على مستوي العالم. 
وأكد الدكتور جمال الشاعر أن مصر محمية طبيعية ومحمية إلهية، فالنيل والبحر الأحمر يرفعان علامتي النصر، متسائلاً: لم لا نعيد إنتاج نصر أكتوبر مرة أخرى؟ 
معلناً تصوره أن مصر قادرة على صناعة نهضة جديدة استرشاداً بما حدث في أكتوبر، معلناً أن الجيش المصري قد استطاع أن يهدم المستحيل، متمنياً أن تدرّس استراتيجية نصر أكتوبر في جميع المؤسسات؛ التعليم والصناعة والاقتصاد والزراعة، فمصر أمام تحدٍّ كبير. 
مناشداً القوات المسلحة لبناء نموذج للنهضة الحديثة، والمصانع الحربية وكذلك الهيئة العربية للتصنيع، ومطالباً بتسجيل شهادات من شهدوا حرب أكتوبر، وداعياً الشئون المعنوية للقوات المسلحة مع الهيئة الوطنية للإعلام والشركة المتحدة لإنتاج برامج تحفظ تلك الشهادات لإحياء الذاكرة الوطنية المصرية.
وذكر اللواء علي حفظي أن هذا اللقاء يرتبط بالعديد من المناسبات: ذكرى يوم الشهيد،  واليوم العالمي للمرأة، وذكرى ملحمة رمضان/أكتوبر 1393/ 1973.
موضحاً أن ملحمة اكتوبر كانت تمثل الارتباط بين الجيش والشعب والحكومة، متذكراً المهابة التي كان يشعر بها إزاء ذلك التحصين الرهيب في الجانب الإسرائيلي.
ومشيراً إلى أن حرب الاستنزاف كانت نقطة فارقة ومهمة في التحضير لحرب أكتوبر.
وعلى هامش ملحمة أكتوبر أشاد اللواء حفظي بمعركة السويس التي توضح عظمة الشعب المصري الذي تصدى للجنود الإسرائيليين، مشيراً إلى ما تبع الحرب من مفاوضات لاستعادة آخر شبر من أرض سيناء. 
وتحدث اللواء محمود متولي حول البحرية المصرية من حربي الاستنزاف وأكتوبر إلى الآن، مشيراً إلى أن الأمن القومي المصري يهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة للدولة، وموضحاً كيف يرتبط الأمن القومي المصري ارتباطاً وثيقاً بقوة مصر في البحر. 
وقسم اللواء متولي تاريخ البحرية المصرية إلى محطات حافلة بالأحداث على مدى 7500 سنة، منذ عصر قدماء المصريين الذي شهد نشأة البحرية المصرية،  ومروراً بعصر البطالمة والعصر الإسلامي والعصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، وأخيراً العصر الحديث والمعاصر، مفصلاً القول في دور البحرية في كل عصر من هذه العصور،  ومختصاً العصر الحديث بتقسيم آخر، ألا وهو: البحرية الأولى في عصر محمد علي،  والثانية في عهد الخديوي إسماعيل،  والثالثة في عهد الملك فاروق الأول، والثالثة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات، والبحرية الخامسة والأخيرة في عهد الرئيس السيسي. 
وأكد اللواء متولي أن البحرية المصرية من أهم دروع الحماية للدولة المصرية.

الاكثر قراءة