خلال ساعات قليلة، يترقب الملايين متابعة ظاهرة فلكية نادرة تحدث للمرة الأولى هذا العام، حيث سيشهد كوكب الأرض خسوفًا كليًا للقمر يوم الجمعة الموافق 14 مارس، والذي يتزامن مع اكتمال بدر شهر رمضان 1446 هـ.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية قد أوضح أن الخسوف يحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، ما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس عن القمر وتحوله إلى لون داكن أو مائل إلى الحمرة.
ولفت بيان للمركز إلى أن ظل الأرض سيغطي حوالي 118% من سطح القمر، وهو ما يجعله أحد الخسوفات الكلية العميقة، حيث سيدخل القمر بالكامل في منطقة الظل الأرضي.
وتستمر كافة مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته لمدة 6 ساعات و3 دقائق، بينما يمتد الخسوف الكلي تحديدًا لمدة ساعة و5 دقائق، وهي الفترة التي يكون فيها القمر غارقًا كليًا في ظل الأرض.
أما عن المراحل المختلفة للخسوف، فقد أوضح البيان أن مدة الخسوف الجزئي الأول، حيث يبدأ القمر في الدخول تدريجيًا داخل ظل الأرض، وحتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني، تبلغ 3 ساعات و38 دقيقة.
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الخسوف القمري لا يشكل أي خطر عند مشاهدته بالعين المجردة، على عكس ظاهرة الكسوف الشمسي، التي تتطلب نظارات خاصة لحماية العين من الأشعة الضارة.
ويُعتبر الخسوف فرصة مثالية لعشاق الفلك لمتابعة التحولات التي يمر بها القمر خلال مراحل الحدث، والتي يمكن رؤيتها بوضوح دون الحاجة إلى معدات متخصصة.
أوضح الخبراء أن الخسوف سيكون مرئيًا بشكل كامل في عدد من مناطق العالم، أبرزها أوروبا وجزء من آسيا وجزء من أستراليا أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والقارتين القطبيتين، كما يمكن مشاهدة أجزاء من الخسوف في بعض المناطق الأخرى، لكن بنسب متفاوتة.