الإثنين 14 ابريل 2025

سيدتي

في شهر المرأة.. « هيلانة سيداروس» قصة أول طبيبة مصرية

  • 15-3-2025 | 10:08

هيلانة سيداروس

طباعة
  • منة الله القاضي

اسم يتردد صداه في تاريخ مصر الحديث، فهي لم تكن مجرد طبيبة بل رائدة ومُلهمة، كسرت الحواجز وتحدت التقاليد، لتصبح أول طبيبة مصرية في زمن كانت فيه مهنة الطب حكرًا على الرجال ، أنها  هيلانة سيداروس، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض أبرز المعلومات عنها.

- ولدت في 13 يناير 1904 في مدينة طنطا ، حرص أهلها على تعليمها فألحقوها بكلية البنات القبطية، وهي مؤسسة تعليمية تأسست عام 1910 ، لم تكن هيلانة طالبة عادية، بل أظهرت نبوغًا وتفوقًا ملحوظًا، مما دفع أهلها إلى إلحاقها بالقسم الداخلي بمدرسة السنية في القاهرة، سعيًا لتوفير أفضل فرص التعليم لها.

- في عام 1922 اختيرت لتكون ضمن خمس مصريات التحقن بمدرسة لندن الملكية للنساء ، كانت رحلتها مليئة بالتحديات والصعاب لكنها أثبتت تفوقًا لافتًا أبهر أساتذتها الإنجليز.

- بعد 7 سنوات من الدراسة تخرجت هيلانة عام 1929 من كلية الطب الملكية في لندن، لتصبح بذلك أول طبيبة مصرية وعربية، وهي لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها.

- عادت هيلانة إلى القاهرة عام 1930 لتبدأ مسيرتها المهنية في مستشفى كتشنر، لكن طموحها لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أصرت على افتتاح عيادتها الخاصة لاستقبال مرضاها ، لم يكن هذا الأمر مألوفًا في ذلك الوقت حيث كان المجال المهني للمرأة المصرية محصورًا في التدريس، بينما كانت مهنة الطب حكرًا على الرجال ، اختارت منطقة باب اللوق لتكون مقرًا لعيادتها، بالإضافة إلى عملها في المستشفى القبطي، حيث كانت تجري عمليات الولادة بدعم من الدكتور نجيب محفوظ، رائد علم أمراض النساء ، ومما يثير الإعجاب أيضًا أن هيلانة كانت أول امرأة تقود سيارة في مصر.

- لم تكن مجرد طبيبة بل كانت مواطنة مصرية تحمل هموم وطنها ، انحازت لقضايا المرأة والطفل، ووضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

- لم تكتفِ بممارسة الطب بل انخرطت في العمل الوطني، فكانت تتردد على منزل سعد زغلول للمشاركة في اجتماعات الحركة النسائية المناهضة للاحتلال الإنجليزي ، كما انضمت إلى الجمعية التي أسستها هدى شعراوي، والتي كانت تسعى جاهدة لنيل حقوق المرأة المصرية كاملة.

- كانت هيلانة من مؤسسي المستشفى القبطي، الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم ، واصلت العمل فيه حتى بلغت الثانية والسبعين من عمرها، لكنها شعرت بتدهور صحتها وعدم قدرتها على الاستمرار في مهنة الطب، فقررت الاعتزال حرصًا على سلامة مرضاها ، لم تتوقف مسيرة عطائها عند هذا الحد، بل اتجهت إلى ترجمة قصص وكتب الأطفال، الذين أولتهم اهتمامًا خاصًا.

- رحلت عن عالمنا بعمر يناهز 94 ، لكنها لم تمت بل بقيت حية في ذاكرة الوطن وقلوب المصريين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة