يمثل شهر رمضان الكريم فرصة فريدة للتأمل والتجديد الروحي، وهو أيضًا مناسبة للتواصل الثقافي والفكري، في هذا الشهر المبارك، تتجلى القيم الإنسانية السامية من تسامح وتراحم، مما يُلهم الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين للإبداع والتعبير بأساليبهم الفريدة، حيث تحمل تلك الحوارات طابعًا مميزًا، وتكشف عن رؤياهم الروحية وتأملاتهم الفكرية، ومن خلال تلك المناسبة تستعرض بوابة دار الهلال مجموعة من الحوارات مع مختلف الأدباء والشعراء والفنانين.
وفي السطور التالية نلتقي مع الشاعرة سارة عبد الرحمن، وإليكم الحوار:
ما هي ذكرياتك في رمضان؟
ذكرياتي كلها مرتبطة بالعائلة والأصدقاء وصلاة التراويح، بالإضافة إلى فطوطة، ونيللي، وشيريهان.
كيف يؤثر شهر رمضان على إبداعك الشعري؟
أعتبر شهر رمضان شهر الروحانيات، فأشعر خلاله بأن الشعر يتجه تلقائيًا إلى الله من خلال التواشيح والأدعية وما شابه، لذا أترك نفسي له ليقودني، بدلاً من أن أوجّهه أنا.
هل لديكِ طقوس خاصة في الكتابة خلال رمضان؟
بصراحة، أنا من الأشخاص الذين لا يمتلكون طقوسًا محددة في الكتابة، فيمكنني الكتابة في هدوء تام كما يمكنني الكتابة وسط الضجيج دون مشكلة، لكن المتعة الحقيقية في الكتابة تكمن في وجود كوب من الشاي بالنعناع، فهو يوسع آفاقي الإبداعية ويمنحني متعة خاصة أثناء الكتابة.
هل هناك قصائد معينة كتبتِها في رمضان ؟
بالفعل كتبت قصيدة عن رمضان وإليكِ نصها:
"إلهي..
أغرقتني ذنوبي
وكيف الفرار..
من متاع الدنيا
أتاني الحصار..
فيا ليت أنجو
إليك الملاذ..
أجاهد صامدًا
بكل إعتزاز..
تصارع نفسي
الأنا بالعياذ..
من الشيطان
بيدك القرار
إلهي..
هل ستشاركين في أمسيات شعرية أو فعاليات ثقافية خاصة برمضان؟
كنتُ في السابق أسارع بالمشاركة، لكن مع مرور الوقت، تأخذني الحياة الأسرية والعائلية، ولا يمكنني التأخر عنهم، إلى جانب ذلك، فهذا الشهر هو الفرصة الوحيدة في العام التي نحاول فيها مجاهدة أنفسنا قدر المستطاع، وأسأل الله أن يتقبل منا جميعًا.
هل لديكِ مشاريع شعرية خاصة برمضان، مثل إصدار ديوان أو لقاءات شعرية؟
هناك ديوان تحت الطبع حاليًا، لكنه للأسف لم يلحق بمعرض الكتاب، ولكن بإذن الله سيرى النور قريبًا بعد العيد.