تبدأ بعد غد /الخميس/ ظاهرة الاعتدال الربيعي في مصر ودول نصف الكرة الشمالي ، حيث تتساوى عدد ساعات الليل والنهار، بينما يشهد النصف الجنوبي من الأرض الاعتدال الخريفي.
ووفقًا للحسابات الفلكية التي أجراها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن لحظة الاعتدال الربيعي ستحدث في تمام التاسعة و3 دقائق صباحا بتوقيت القاهرة، ويستمر الفصل لمدة 92 يوما و17 ساعة و35 دقيقة حتى يحل الانقلاب الصيفي في 21 يونيو المقبل.
ويتميز الربيع في مصر بتقلبات جوية ملحوظة بسبب نشاط رياح الخماسين، وهي رياح جافة وحارة قادمة من الصحراء الكبرى، محملة بكميات كبيرة من الرمال، مما يؤدي إلى ضعف مستوى الرؤية وأحيانًا حجب أشعة الشمس بالكامل، وتُعرف هذه الرياح بشدتها وارتفاع حرارتها، ما يجعلها إحدى السمات الرئيسية لهذا الفصل.
وتستمر هذه التقلبات الجوية حتى يوم شم النسيم، وهو أحد الأعياد المصرية القديمة التي يحتفل بها المصريون مع بداية فصل الربيع، وقد أظهرت الحسابات الفلكية أن شم النسيم هذا العام سيوافق يوم الاثنين 21 أبريل القادم.
وأوضح الدكتور ياسر عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن الاعتدال الربيعي يحدث عندما تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، وهو ما يتكرر في 21 مارس من كل عام.
وقال إن هذه الظاهرة تتسبب في تساوي ساعات الليل والنهار في جميع أنحاء الأرض، حيث يشهد نصف الكرة الشمالي بداية الربيع، بينما يدخل النصف الجنوبي في الخريف.
وأضاف عبد الهادي أن تغير الفصول الأربعة يعود إلى دوران الأرض حول الشمس، بالإضافة إلى ميل محورها بزاوية 23.5 درجة، مما يؤدي إلى تغير زاوية سقوط أشعة الشمس على الكوكب، وبالتالي اختلاف الفصول على مدار العام.