الأربعاء 19 مارس 2025

عرب وعالم

درجات الحرارة القياسية لعام 2024 تُسرّع ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر

  • 19-3-2025 | 12:10

ذوبان الجليد

طباعة
  • دار الهلال

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، اليوم /الأربعاء/، أن مستويات غازات الاحتباس الحراري القياسية ساهمت في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024، مما أدى إلى تسريع ذوبان الأنهار الجليدية والجليد البحري، وارتفاع منسوب مياه البحار.

وأفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تقريرها السنوي عن المناخ، بأن متوسط ​​درجات الحرارة السنوي بلغ 1.55 درجة مئوية (2.79 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية العام الماضي، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لعام 2023 بمقدار 0.1 درجة مئوية حسبما نقل موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.

ووفقا لاتفاقية باريس الموقعة عام 2015، يجب على الدول السعي جاهدةً للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة ل​لفترة ما بين 1850 إلى 1900.

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التقديرات الأولية تشير إلى أن متوسط ​​الارتفاع الحالي على المدى الطويل يتراوح بين 1.34 و1.41 درجة مئوية، وهو ما يقترب من عتبة اتفاق باريس، لكنه لم يتجاوزها بعد.

وقال جون كينيدي، المنسق العلمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمعد الرئيسي للتقرير: "من الأمور التي يجب الإشارة إليها بوضوح تام، أن تجاوز درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية لمدة عام واحد لا يعني أن المستوى المذكور في اتفاقية باريس قد تم تجاوزه رسميًا"، لكنه أضاف خلال بيان إعلامي أن نطاقات الشكوك في البيانات تعني أنه لا يمكن استبعاد ذلك.

وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى ربما تكون قد دفعت أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية العام الماضي، بما في ذلك التغيرات في الدورة الشمسية، وحدوث ثوران بركاني هائل.

وبينما شهدت بعض المناطق انخفاضًا في درجات الحرارة، أحدثت الظواهر الجوية المتطرفة دمارًا هائلًا في جميع أنحاء العالم، حيث تسببت موجات الجفاف في نقص الغذاء، في حين أدت الفيضانات وحرائق الغابات إلى نزوح 800 ألف شخص، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.

كما وصلت حرارة المحيطات إلى أعلى مستوياتها المسجلة، ويتسارع معدل ارتفاع درجات الحرارة، مع ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، مما أدى أيضًا إلى ارتفاع مستويات تحمض المحيطات.

وواصلت الأنهار الجليدية والجليد البحري ذوبانها بمعدل سريع، مما دفع بدوره مستويات سطح البحر إلى مستوى قياسي جديد. وأظهرت بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن مستويات سطح البحر ارتفعت، من عام 2015 إلى عام 2024، بمعدل 4.7 ملم سنويًا، مقارنةً بـ 2.1 ملم بين عامي 1993 و2002.

كما حذر كينيدي من الآثار طويلة المدى لذوبان الجليد في منطقتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي.

وقال: "يمكن أن تؤثر التغيرات في هاتين المنطقتين على طبيعة الدورة العامة للمحيطات، مما قد يؤثر بدوره على المناخ في جميع أنحاء العالم. ما يحدث في القطبين لا يعني بالضرورة بقائه في القطبين".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة