أكد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إياد أبوزنيط اليوم /الأربعاء/ أن إسرائيل تعتبر ورقة الدم الفلسطيني ورقة رابحة خاصة عندما تريد حل أزماتها الداخلية ؛ لذلك قامت بشن الهجمات الأخيرة على قطاع غزة، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لديه تصور بأن الحل يكمن في استخدام الدم الفلسطيني لحلحلة الخلافات الداخلية وإعادة بن غفير مرة أخرى.
وقال أبوزنيط - في مداخلة هاتفية لقناة "العربية الحدث" - : "إن إسرائيل مستمرة فى حربها لأن مشروعها النهائي هو تهجير سكان قطاع غزة ، وهي لا تستهدف حركة حماس فحسب بل تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله ، وبات واضحا أن المشروع الإسرائيلي تصفوي للقضية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن يتحمل هذه الكارثة هي إسرائيل".
وأشار إلى أنه من استطاع قتل 50 ألف طفل وتسبب فى سقوط 120 ألف جريح، لا يمكن الوثوق به أو تصديقه..لافتا إلى أن نتنياهو لديه مشروعه القابل لتهجير الفلسطينيين بالاشتراك مع سموتريتش لأنه هو من يقود سبل الاستيطان في الضفة الغربية وغزة.
وحول حركة حماس، قال المتحدث باسم حركة فتح : "إن مشكلة حماس أنها قامت بالتفاوض بمفردها ولا تريد أن تشرك أي طرف آخر سواء عربي أو فلسطيني في الحلول، لأنها تعتقد أن هذا سيؤثر على بقائها في اليوم التالي، المشكلة ليست في السلاح الذي تمتلكه حماس ولكن في سوء استخدامها للسياسة"..مؤكدا أنه إذا انضمت حماس للمبادرة العربية بالشكل المطلوب لتم تفويت الفرصة على إسرائيل.
وشدد أبوزنيط على أنه يجب على حماس أن تقدم مراجعة ذاتية لسياستها إذا كانت تدرك أن المصلحة الوطنية العليا اليوم هي الأهم، ولا تقوم بمفردها بالتفاوض مع أمريكا أو غيرها خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح أن إسرائيل تريد أن تنفذ مخططاتها ولكن السلطة الفلسطينية دائما تقطع عليها الطريق، فلو استطاعت إسرائيل منذ عام 1967 ألا تبقي أي فلسطيني في الضفة الغربية أو غزة لفعلت، ولكن دائما تستغل الأخطاء لتنفيذ سياستها.