نفى الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا أي صلة تربطه بحركة "23 مارس" .. مؤكدا أنها اتهامات "لا أساس لها" وطالب بتقديم أدلة تثبت صحة ذلك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به كابيلا للصحفيين عقب لقائه أمس /الثلاثاء/ مع رئيس جنوب إفريقيا السابق تابو مبيكي في مقر "مؤسسة مبيكي" بمدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا..حسبما ذكرت وسائل إعلام كونغولية اليوم /الأربعاء/.
وشدد كابيلا على الحاجة إلى نهج داخلي لحل الأزمة التي تهز الكونغو الديمقراطية..مشيرا إلى أنه أكد ذلك خلال لقائه الأخير مع ممثلين من المعارضة والكنيسة الكاثوليكية.
وقال: "إن الجميع يتحدثون عن الكونغو باستثناء الكونغوليين أنفسهم ، إذا ذهبت إلى نيروبي، ترى الناس يتحدثون عن الكونغو ، وإذا ذهبت إلى جنوب إفريقيا، يتحدث الناس عن الكونغو ؛ لذلك كان الهدف من الاجتماع هو لم شمل الجميع؛ المعارضة
والمجتمع المدني والزعماء الدينيين، من أجل تحليل دور كل جهة فاعلة -المعارضة والمجتمع المدني والحكومة- في الوضع الحالي في الكونغو من أجل إيجاد حل كونغولي للأزمة".
وأضاف كابيلا : "أن المشكلة في شرق البلاد أعمق بكثير مما نعتقد ، ويجب علينا تنحية لعبة اللوم هذه جانبا والتي تتمثل في التفكير في أن كل ما يحدث هو خطأ الآخرين ، وبصفتنا كونغوليين يجب أن نسأل أنفسنا كيف يمكننا حل هذه المشكلة".
وأكد الرئيس الكونغولي السابق أنه انسحب طواعية من المشهد السياسي لبلاده، منذ ترك السلطة في 2019..معربا عن قناعته بأن هذا القرار عزز الاستقرار المؤسسي للبلاد.
وقال كابيلا : "خلال لقائي الأخير مع مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي كرئيس للدولة في عام 2018، أخبرت القادة حينها أنني سعيد برحيلي وأن الكونغو لم تعد الحلقة الأضعف في المنطقة".
جدير بالذكر أن جوزيف كابيلا، الرئيس السابق للكونغو الديمقراطية وأصغر رئيس حكمها، تولى منصب رئيس الكونغو الديمقراطية في 26 يناير 2001، بعد عشرة أيام من اغتيال والده الرئيس الأسبق لوران كابيلا، واستمر في هذا المنصب حتى 9 يناير 2019 ، وخلفه في حكم البلاد الرئيس الحالي فيلكس تشيسكيدي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت بينها.