الجمعة 28 مارس 2025

سيدتي

في شهر المرأة| «إستر فهمي ويصا».. صعيدية كافحت ضد الاستعمار

  • 21-3-2025 | 10:02

إستر فانوس

طباعة
  • منة الله القاضي

هي واحدة من رائدات الحركة النسائية المصرية، حيث شاركت بفعالية في ثورة 1919، ودافعت عن حقوق المرأة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية ، لم تقتصر جهودها على المجال النسائي، بل امتدت لتشمل النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني، أنها  «استر أخنوخ فانوس» الشهيرة بأسم استر  فهمي ويصا، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض أبرز المعلومات عنها :-
- ولدت في محافظة أسيوط عام 1895، ونشأت في كنف والدها المحامي الشهير أخنوخ فانوس، الذي ترك بصمات سياسية واضحة ، وقد كان لبيئتها المنزلية أثر كبير في تكوين شخصيتها، حيث ترعرعت على الانفتاح على الثقافات المختلفة والتعبير عن الرأي بحرية، وهو ما كان يعد أمرًا غير مألوف في ذلك الوقت في مجتمع صعيدي محافظ.
- في عام 1901 التحقت بمدرسة الإرسالية الأمريكية بأسيوط لتكمل تعليمها الذي بدأته في منزلها على يد والدها وأصدقائه من رموز المحاماة والسياسة، مثل المحامي مكرم عبيد الصديق المقرب لوالدها، والذي كان دائم التردد على منزلهم، وهكذا تعودت إستر على سماع كلمات الحرية والوطنية حتى قبل أن تدرك معناها.
- عندما بلغت إستر 18 من عمرها، وبعد إتمام دراستها تزوجت من المحامي والسياسي فهمي ويصا، الرجل المثقف الذي آمن بحرية المرأة ودورها الفاعل في مختلف جوانب الحياة ، لقد ساهمت نشأتها في بيت والدها، وزواجها في تهيئتها للدور السياسي والنسائي البارز الذي لعبته فيما بعد. وقد عرفت بأسم استر  فهمي ويصا نسبة لزوجها.
- على الرغم من صغر سنها الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين، ومن كونها زوجة تتحمل مسؤوليات منزلها، لم يثنِ ذلك عليها في الإنضمام إلى الصفوف الأمامية في المظاهرات النسائية، بل وتنظيمها ، فما إن علمت بنفي سعد زغلول إلى جزيرة مالطا، حتى سارعت إلى استئذان زوجها ووالدها للسفر إلى القاهرة والقيام بواجبها الوطني ، وقد وافقا على الفور ورافقها زوجها ليؤدي هو الآخر دوره الوطني والسياسي.
- شاركت في أول مظاهرة نسائية في 16 مارس 1919، ومنذ ذلك الحين واظبت على حضور الاجتماعات اليومية في منزل سعد زغلول، حيث برزت بين الحضور ليس فقط بوطنيتها وحماسها في الدفاع عن وطنها، بل أيضًا بتفكيرها العميق والمتميز ، وفي نفس العام انضمت مع زوجها إلى حزب الوفد، وفي عام 1920، تولت منصب نائبة رئيسة لجنة الوفد المركزية للسيدات، والتي كانت ترأسها هدى شعراوي.
- عندما نُفي سعد زغلول للمرة الثانية عام 1921 إلى جزيرة سيشل، اجتمع أعضاء لجنة الوفد المركزية للسيدات لمناقشة الأوضاع في البلاد، وقررن إرسال خطاب إلى الرئيس البريطاني والمندوب السامي البريطاني في مصر ، فوقع الاختيار على إستر فانوس لكتابة الخطاب حيث وجهت إليهم كلمات قوية تعبر عن غضب الشارع المصري ، ثم شاركت مع هدى شعراوي وصفية زغلول في تأسيس الاتحاد النسائي المصري عام 1923.
- تقلدت العديد من المناصب الهامة التي دعمت من خلالها قضية حقوق المرأة، حيث ترأست جمعيتي "المرأة الجديدة" و"العمل لمصر"، اللتين أسستهما للدفاع عن حقوق وحرية المرأة المصرية، ومشاركتها الفعالة في العمل والمجتمع ، واستمر نضالها الدؤوب هذا، الذي امتد لحوالي 71 عامًا حتى وافتها المنية في محافظة الإسكندرية عام 1990.

 

الاكثر قراءة