توقعت وكالة "بلومبيرج" أن تخطو البنوك المركزية الأفريقية الكبرى مسارات متباينة في تعاطيها مع معدلات أسعار الفائدة الرئيسية المقرر الإعلان عنها على مدار الشهر المقبل، غير أن العنصر المشترك الوحيد بينها هو حالة الحيطة والحذر التي تتملكها حيال السياسات التجارية الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وذكرت الوكالة الأمريكية، إن البنوك المركزية في القارة السمراء يتوقع أن تصدر قرارات متفاوتة بشأن الفائدة الرئيسية على مدار الشهر المقبل .
وتنقل الوكالة عن كبيرة الخبراء الاقتصاديين للشؤون الأفريقية في مؤسسة "إرنست يونج جلوبال ليمتد"، أنجليكا جوليجر، قولها "النهج المشترك بين تلك الدول يتوقع أن يتبلور في مقاربة السياسات النقدية الحذرة، في وقت تسعى فيه البنوك المركزية تحقيق توازن دقيق بين السيطرة على التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي."
وأضافت جوليجر "إن هذا التوازن المنشود يتأثر بكم هائل من العوامل، بما فيها الأوضاع الاقتصادية الداخلية، والتوجهات الاقتصادية العالمية- التي تشكل العناصر التي تتصدر المشهد من حيث السياسة الخارجية والتجارية الصادرة من الولايات المتحدة- وتأثيراتها على النطاق العالمي."
وأوضحت أن البنك المركزي الجنوب أفريقي، بعد أن واصل تخفيضاته لأسعار الفائدة الرئيسية في البلاد على مدار ثلاث مرات متتالية بواقع 0.25 % لتستقر عن 7.5 % حالياً، يتوقع له تثبيت سعر الفائدة في اجتماعه المقرر اليوم الخميس، في إطار النهج الحذر ترقباً لما سيتسفر عنه السياسات الأمريكية المقبلة.