وجّه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، الدعوة إلى لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، لتشكيل وفد اقتصادي لمرافقته خلال زيارته الرسمية إلى تنزانيا، وذلك بهدف تعزيز أطر التعاون الدبلوماسي والاستثماري بين البلدين.
وترأس الوفد الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي، وضم عددًا من كبار رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف القطاعات، من بينهم محمود سرج، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وكمال الدسوقي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، وماجد جورج، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، ومحمد أبو الفتوح، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، بالإضافة إلى النائب المهندس عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.
وأكد الدكتور شريف الجبلي أن الوفد يستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن اتحاد الصناعات المصرية لعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون مع دول القارة.
وأوضح أن اللقاء شهد اجتماعات مكثفة بين الجانبين المصري والتنزاني، حيث جرت مناقشة فرص الاستثمار والتعاون المشترك، وسط اهتمام ملحوظ من الجانب التنزاني، مما يعكس رغبتهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر.
وافتتح المنتدى كل من وزيري الخارجية المصري والتنزاني، بحضور مكثف من المسؤولين والمستثمرين من الجانبين. وناقش المنتدى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في عدة مجالات، شملت الزراعة عبر تبادل التكنولوجيا الزراعية وتعزيز الإنتاج المحلي، والصناعة من خلال فتح قنوات استثمارية جديدة في قطاعات الصناعة التحويلية، والتجارة عبر تعزيز التبادل التجاري وتقليل الحواجز الجمركية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق استراتيجية مصر لتعزيز روابطها مع الدول الإفريقية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والمصالح المشتركة. وأكد وزير الخارجية المصري، خلال المنتدى، حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الإفريقية، مشددًا على ضرورة تكثيف جهود الشركات المصرية في مختلف القطاعات لدعم التنمية في القارة وخلق شراكات قائمة على المنفعة المتبادلة.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تمتلك قدرات صناعية وتجارية كبيرة تؤهلها لتلبية احتياجات الدول الإفريقية، موضحًا أن تأسيس الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار جاء لدعم توسع الشركات المصرية وزيادة استثماراتها في الأسواق الإفريقية. كما استعرض وزير الخارجية الإمكانات التصنيعية المصرية في تلبية احتياجات الدول الإفريقية، خاصة في مجالات المنتجات الغذائية والسلع الصناعية والكيماوية والأخشاب ومستلزمات التشييد والبناء، مشيرًا إلى الدور البارز للشركات المصرية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، ولا سيما في قطاع الكهرباء والإنشاءات في إفريقيا، وبشكل خاص في تنزانيا.
وسلط الوزير الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الصناعات الدوائية المصري، مشيرًا إلى قدرته على توفير منتجات دوائية ذات جودة عالية وأسعار تنافسية للسوق التنزانية.
كما دعا رجال الأعمال التنزانيين إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المصري واستكشاف فرص التعاون في المجالات التجارية والصناعية، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وإقامة مشروعات مشتركة في الزراعة والصناعة.
وأكد الوزير أن القاعدة الصناعية المصرية توفر فرصًا استثمارية واعدة للمستثمرين التنزانيين، خاصة في ظل المزايا الاستثمارية التي تقدمها مصر، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين واستغلال الفرص المتاحة لدفع عجلة النمو الاقتصادي المشترك.