قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، إن هناك أزمة ثقة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري في إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حيث حدث شرخ عميق، ولم يتمكن لا نتنياهو ولا ائتلافه الحاكم من معالجته.. كما أن الاتهامات المتبادلة حول الإخفاق لا تزال مستمرة، حيث يلقي كل طرف باللوم على الآخر، ولم تتوقف هذه الخلافات حتى أثناء الحرب، وقبل الهدنة القصيرة التي انتهت قبل ثلاثة أيام.
وأضاف عبد الحفيظ، اليوم، خلال استضافته ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، أن نتنياهو يتصرف كدكتاتور، يسعى إلى تطويع جميع من حوله وتحويلهم إلى مجرد أدوات، فعلى سبيل المثال، كان رئيس الأركان السابق، هاليفي، يحمل وجهة نظر مختلفة، وخطة مغايرة، وتوجهات خاصة.
وواصل: "وظهرت تسريبات عديدة كان الغرض منها حصار نتنياهو أو كبح جماحه. وذلك لأن المستوى العسكري أدرك أن الجيش في حالة إنهاك، وغير قادر على مواصلة الحرب التي يريد نتنياهو أن يجعلها بلا نهاية، وهو ما حدث أيضًا مع رئيس الشاباك، رونين بار".
وأكد عبد الحفيظ أن التحقيقات الصادرة عن الجيش وجهاز الشاباك كشفت الإخفاقات المتعددة، سواء قبل 7 أكتوبر أو في التخطيط السياسي لما بعد هذا التاريخ.