السبت 22 مارس 2025

تحقيقات

العالم يواصل التنديد بالإبادة في غزة.. وأمريكا تُبارك المجازر

  • 21-3-2025 | 10:53

غزة تباد

طباعة
  • محمود غانم

بينما توالت التنديدات من أكثر من جهة باستئناف إسرائيل إبادتها الجماعية المرتكبة في حق فلسطينيي قطاع غزة، باركت الولايات المتحدة الأمريكية، من جانبها، المجازر المرتكبة هناك، في إطار الدعم اللا محدود المقدم لـ"تل أبيب" منذ السابع من أكتوبر 2023.

التنديد بالإبادة

شهدت الساعات الأخيرة، استمرار التنديدات الداخلية والخارجية باستئناف إسرائيل حربها ضد قطاع غزة، وما رافقها من جرائم مروعة، مطالبين بوقفها فورًا.

ودعت فلسطين، الخميس، إلى ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها على شعبها عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص، بما يرافقه من استمرار المجازر المروعة بحق المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء.

وأكدت فلسطين، أن مستوى ردود الفعل الدولية، على أهميتها، لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات القانون الدولي، وفي مقدمتها حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الغذائية والطبية، محذرة في نفس الوقت، من مخططات إسرائيلية لتهجير شعبها من أرضه.

وشددت على أن إسرائيل تمارس "أبشع جريمة اختطاف لحياة أكثر من مليوني فلسطيني، باتوا يعيشون في دائرة محكمة من الموت، إما بالقصف أو التجويع والتعطيش، والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانية الأساسية"، على حد وصفها.

كذا أكدت حركة حماس، وهي القوة الفلسطنية التي تحكم قطاع غزة، أن إسرائيل تستمر في ارتكاب المجازر في قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل نحو 600 فلسطينيا منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال.

ودعت في هذا السياق، الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل أمام المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وشددت حماس على أن تواصل المجازر في القطاع، "يُلقي بمسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف الإبادة التي تُرتكب على أمام ناظر العالم أجمع".

على الصعيد الدولي، أدانت الجزائر بأشد العبارات استئناف الاحتلال الصهيوني لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يعد انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في يناير الماضي، ودون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية، حسب قولها.

من جانبها، أكدت تركيا، على أن الأطراف التي لا تمنع الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل سوف تحاسب "أمام التاريخ وأمام ضمير الإنسانية عاجلًا أم آجلًا".

شرعنة الإبادة

 وورد في بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، الخميس، أنه يدين  انتهاك وقف إطلاق النار في غزة، والذي تسبب في مقتل العديد من المدنيين في غارات جوية، كما أدان رفض حركة حماس تسليم الأسرى المتبقين لديها، مطالبًا بالعودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، وصفت منظمة العفو الدولية، البيان السابق، بأنه محاولة مخزية من جانب زعماء الاتحاد الأوروبي لإضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وذلك نظرًا لامتناعه عن ذكر إسرائيل أو إدانة هجماتها الجوية التي دمرت الأسر أو إدانة منعها وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى القطاع.

نبارك الإبادة

ذكر البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم بشكل كامل استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، محمّلًا حركة حماس المسؤولية عن ذلك القصف.

ومنذ استئناف الحرب فجر الثلاثاء، وحتى مساء الخميس، أسفرت الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة عن مقتل 591 فلسطينيًا، وأصابت 1042 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

الاكثر قراءة