أكدت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتورة غادة ندا، أهمية ما تقدمه مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" للأطفال في مرحلة التعليم الأساسي وتأثيرها إيجابياً على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم بشكل عام.
واجتمعت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية ووكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية الدكتور عربي ابو زيد، مع رئيس مبادرة عيون أطفالنا مستقبلنا النائب الثاني لحاكم أندية ليونز مصر الدكتور عرفة قيقة ومنسق المبادرة بمؤسسة الليونز بالإسكندرية السيدة جيلان فرغلي؛ لاستعراض أهداف وفعاليات مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" وخطط تنفيذ مرحلة الكشوفات الطبية والعلاج والمراحل اللاحقة بالمبادرة.
ووجهت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الشكر لوكيل وزارة التربية و التعليم على التعاون المثمر بين المديريتين وتذليل كل الصعاب مما ساهم في الكشف علي نحو 100 ألف طالب خلال أربعة أيام منذ بدء المبادرة من إجمالي المستهدف، الذي يقدر بـ250 ألف من طلاب المرحلة الابتدائية في المرحلة الأولى من المبادرة، مؤكدة على استمرار تعاون المديرية مع أندية الليونز في المراحل التالية من المبادرة لتقديم أية خدمات طبية للتلاميذ فيما يعود بالنفع عليهم.
من جانبه، أكد الدكتور عربي أبو زيد أن الهدف من المبادرة هو توفير بيئة تعليمية وصحية جيدة للطلاب بما يضمن لهم زيادة تحصيلهم الدراسي وتحقيق أفضل النتائج، إذ يعتبر ضعف البصر عند الأطفال من أهم أسباب تأخر التحصيل الدراسي، مشيرا إلى أن الإسكندرية من أوائل المحافظات التي نفذت مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" بعد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارات الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والتنمية المحلية، والتضامن الاجتماعي والجمعية العالمية لأندية الليونز.
وخلال كلمته، وجه الدكتورعرفة قيقة الشكر لمديرتي الصحة والتعليم بالإسكندرية على مجهوداتهم خلال الأسبوع الأول للمبادرة، موضحا أن أندية الليونز هي مؤسسة خيرية غير ربحية متواجدة بأكثر من 200 دولة حول العالم وتم إنشائها منذ أكثر من 100 عام.
وأَضاف أن مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" بدأت في كثير من دول العالم منذ 23 عاما، وقدمت فحوصات نظر بجودة عالية لأكثر من 50 مليون تلميذ حول العالم، وتوزيع أكثر من نصف مليون نظارة طبية بالمجان، مشيرا إلى أن المبادرة بدأت في مصر منذ عام ونصف بمحافظتي المنوفية والغربية وسوف يتم تعميمها علي محافظات مصر على عدة مراحل بمستهدف 7 ملايين تلميذ بالمرحلة الابتدائية بمدارس الريف المصري والمناطق الأكثر احتياجاً خلال ثلاث سنوات.
وتابع أن المبادرة تنقسم إلى 3 مراحل: الأولى تشمل الكشف المبكر عن حدة الإبصار، بالإضافة إلى بعض أمراض العيون مثل الحول الضاهري وسقوط الجفن، والمرحلة الثانية تشمل تحديد الحالات التي تحتاج لتدخل جراحي أو علاجات أخرى، بالإضافة إلى توفير نظارات طبية بالمجان للتلاميذ، والمرحلة الثالثة وهي مرحلة الإجراءات الجراحية للحالات التي تحتاج للتدخلات الجراحية.
واستعرض الدكتور عمرو قيقة آليات تنفيذ المرحلة الثانية، التي ستبدأ منتصف الشهر القادم؛ حيث سيتم توزيع المستلزمات العلاجية اللازمة للحالات المرضية وتجهيز وتسليم النظارات الطبية لمستحقيها بالمجان في مدارسهم، وسيتم تحويل الحالات التي تحتاج لتدخلات طبية وجراحية إلى مستشفيات متخصصة، وذلك بالتعاون بين مديرية الشئون الصحية والتربية والتعليم ومؤسسة الليونز العالمية، وذلك من خلال فريق طبي مجهز على أعلى مستوى في مدارس مركزية سيتم تحوليها إلى مستشفى ميداني في كل منطقة لتستقبل كل مدرسة مركزية التلاميذ المحولين من المرحلة الأولى للمبادرة في محيطها.