الأحد 23 مارس 2025

تحقيقات

غزة تُباد.. قوات الاحتلال تنسف مستشفى الصداقة التركي وسط تنديد فلسطيني

  • 22-3-2025 | 10:41

غزة

طباعة
  • محمود غانم

لم يتوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على شن الهجمات الدامية التي تخلف بدورها عشرات القتلى والجرحى، بل وصل الأمر إلى نسف المرافق الصحية، التي هي مدمرة في الأصل جراء الإبادة المستمرة منذ أكثر من 16 شهرًا.

غزة تُباد

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، في الساعات الأخيرة، غاراته ضد شتى أجزاء قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، غير أن المؤسسات الرسمية لم تفد حتى اللحظة بحصيلة رسمية.

بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد خمسة أطفال الليلة الماضية، وأصيب آخرون، جراء قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على حي التفاح في مدينة غزة.

كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الصداقة التركي وسط قطاع غزة، وهو الوحيد لعلاج مرضى السرطان في القطاع الفلسطيني بأكمله، زاعمًا أنه لم يعمل كمشفى منذ أكثر من عام.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، قيام قوات الاحتلال بعمليات تفجير في مجمع مستشفى الصداقة التركي المكون من عدة مبان.

من جانبها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ما أسمته بـ"الجريمة النكراء" التي أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي بنسف مستشفى الصداقة التركي، المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في القطاع.

وكشفت أن نسف المشفى جاء بعد استخدمه الاحتلال مقرًا لقواته طيلة فترة احتلاله لما يعرف بمحور نتساريم، وسط قطاع غزة.

وأكدت صحة غزة، أن "هذا السلوك الاجرامي للمحتل يأتي منسجما مع التدمير الممنهج للنظام الصحي وإكمالا لحلقات الإبادة الجماعية"، حسبما قالت.

بينما اعتبرت حركة حماس الفلسطينية، إقدام قوات الاحتلال على تدمير المشفى التركي، تصرف سادي يعكس همجية هذا المحتل الذي يُمعن في أعمال الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، وفق قولها.

حماس قالت إن "تدمير المستشفى، الوحيد في غزة لعلاج مرضى السرطان، يأتي عقب ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية للاحتلال المجرم، للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، مع استهتار تام بالقانون الدولي"، على حد وصفها.

وفي الأخير، طالبت حماس، محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم المختصة، باتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل وقادتها التي أسمتهم بـ"المجرمين" جراء هذا الفعل الهمجي و"المشين"، وغيرها من جرائم الحرب الموصوفة التي ارتكبت وما زالت تُرتكب ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، كما قالت.

في سياق متصل، طالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة، بتحرك دولي عاجل لوقف سياسة التجويع والتعطيش بحق أهالي القطاع الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وفي ذلك السياق، أكد مكتب الإعلام الحكومي، أن الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا على القطاع منذ 530 يومًا، حيث يمنع وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وسلط الضوء على أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة والعطش، وذلك على إثر تدمير البنية التحتية ومنع قوافل الإغاثة من الوصول إلى المناطق المنكوبة.

قصف الأراضي المحتلة

ومن قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مساء الجمعة، قصف عسقلان جنوبي الأراضي المحتلة، برشقة صاروخية.

ومن اليمن، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، فجر السبت، استهداف مطار "بن جوريون" الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين2"، وذلك للمرة الثالثة خلال 48 ساعة.

ومن لبنان، اعترض جيش الاحتلال، ثلاث صواريخ، قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة بشمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر.

وفي فجر الـ18 من مارس 2025، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المبرم مع حركة حماس، بواسطة مصرية قطرية أمريكية، حيث أعلنت عن إطلاق عملية عسكرية هناك تأتي في سياق استكمال مسلسل إبادة الشعب الفلسطيني، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، خلفت الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة