لم يتبقَ سوى نحو أسبوع على قدوم عيد الفطر المبارك، الذي يتزامن مع غرة شهر شوال، ويعدّ يوم احتفال وسعادة للمسلمين بمناسبة انتهاء شهر الصوم، كما أنه يوم إجازة للعاملين بالقطاع العام والخاص.
موعد عيد الفطر
أفادت الحسابات الفلكية، بأن عيد الفطر المبارك لعام 1446 هـ - 2025، سيوافق يوم الأحد الموافق 30 مارس، حيث سيكون شهر رمضان هذا العام 29 يومًا فقط، وفقًا لما أفاد به معهد البحوث الفلكية.
ومع ذلك، فإن المعتمد في التقويم الهجري هو رؤية القمر لبداية الشهر، ولا يُعتد فيه بالحسابات، فإذا تمت رؤية القمر، يتم إعلان اليوم التالي بداية للشهر الهجري، وإذا لم يحدث ذلك، يُعلن أن اليوم التالي هو المتمم.
وعليه، فإن من المنتظر أن تعلن دار الإفتاء المصرية موعد عيد الفطر المبارك وفق الرؤية الشرعية لهلال شوال، التي تعتمد فيها على اللجان الشرعية والعلمية الموزعة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وفي هذا الصدد، كشفت الحسابات الفلكية، أن هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 من رمضان 1446 هـ، الموافق ميلاديًا 29 مارس 2025 "يوم الرؤية".
إجازة عيد الفطر
وبناء على الحسابات الفلكية، ستبدأ إجازة عيد الفطر 2025، للعاملين في القطاعين العام والخاص، من يوم الأحد 30 مارس، وحتى الثلاثاء 1 أبريل 2025، وذلك بحسب أجندة العطلات الرسمية 2025.
ومع ذلك، فإن من المنتظر أن يعلن مجلس الوزراء موعد إجازة عيد الفطر 2025، وعدد أيامها للقطاعين العام والخاص رسميًا، في قرار رسمي خلال الأيام المقبلة.
إحياء عيد الفطر
وتوضح دار الإفتاء المصرية، أنه يسن إحياء ليلة العيد بالعبادة من ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، لا سيما صلاة التسابيح لفضلها؛ لحديث: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ».
وتبيّن أن المراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا، وقيل الكفر، وقيل الفزع يوم القيامة، ويحصل الإحياء بمعظم الليل كالمبيت بمنًى، وقيل بساعة منه، وعن ابن عباس -رضي الله تعالى- عنهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة، والدعاء فيهما.
وأضافت: تُسَنُّ التَّوْسِعةُ في العيد على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم يَرِد الشرعُ فيه بشيءٍ معلوم، فمن وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم؛ إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط أن لا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحدِّ ففِعْلُ ذلك بدعة؛ إذ أنه بسبب ذلك ينسَبُ إلى السُّنة ما ليس منها.
وأشارت إلى أن إظهار السرور في العيدين مندوب، فذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده؛ إذ في إبدال عيد الجاهليَّة بالعيدين المذكورين دلالةٌ على أنه يُفعَل في العيدين المشروعين ما تفعلُه الجاهليَّة في أعيادها مِمَّا ليس بمحظورٍ ولا شاغلٍ عن طاعة، وإنما خالفهم في تعيين الوقتين، وأما التوسعة على العيال في الأعياد بما حصل لهم من ترويح البدن وبسط النفس من كلف العبادة فهو مشروع.