لا توجد علاقة زوجية تخلو من المشاحنات والخلافات، فكل شريكين يواجهان تحديات يومية قد تؤدي إلى سوء الفهم وتراكم التوتر، وعلى الرغم من أن الأسباب قد تختلف من علاقة لأخرى، إلا أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تُعد الأكثر شيوعًا في إشعال الخلافات بين الأزواج، وفي السطور التالية نستعرض تلك المشاكل وطرق للتعامل معها، وفقاً لما نشر على موقع "psychology today"
- تعتبر المشاكل المالية من أبرز أسباب الخلافات بين الأزواج، ووفقًا لما تُظهره الأبحاث والدراسات، فالتفاوت في أسلوب التعامل مع المال يسبب توترًا في العلاقة، حيث قد يكون أحد الطرفين حريصًا على الادخار بينما يميل الآخر إلى الإنفاق المفرط، وللتغلب على هذه المشكلة، ينصح الخبراء بإجراء حوارات صريحة ومنتظمة حول الشؤون المالية، وتحديد قيم وأهداف مشتركة بشأن الإنفاق، حيث أن وضع ميزانية واضحة تتفق عليها الزوجة مع شريكها يُساعد على تقليل التوتر، ويمنع تراكم المشاكل المادية التي قد تتفاقم لاحقًا.
- قد تبدو المهام المنزلية مسألة بسيطة، لكنها من أكثر الأمور التي تُثير الخلافات الزوجية، خاصة إذا كان أحد الطرفين يتحمل العبء الأكبر من هذه الأعمال دون تقدير من الآخر، وتشير الدراسات إلى أن عدم المساواة في توزيع الأعمال المنزلية يُعد من أسباب الاستياء المتزايد في العلاقات الحديثة، ولمنع تفاقم الخلافات، من المهم أن تتحدثي مع شريكك عن تقسيم الأعباء المنزلية بإنصاف، وقسّمي المهام بينكما بشكل يراعي ظروف العمل، ولا تنسي أن تظهري تقديرك لجهوده مهما كانت صغيرة، واطلبي منه أن يفعل الأمر نفسه، فالشعور بالتقدير يُخفف كثيرًا من التوتر ويزيد من التعاون بينكما.
- قد يجد الأزواج، بعد مرور عدة سنوات على الزواج، أن لديهم أحلامًا وأهدافًا مختلفة بشأن مستقبلهم، وقد تتعلق هذه الاختلافات بالطموحات المهنية، أو خطط الإنجاب، أو مكان الإقامة، مما يؤدي إلى شعور كل طرف بأن الآخر لا يُشاركه نفس الرؤية، ولذلك تعاملي مع هذه الخلافات بحوار عميق وصادق مع شريكك حول تطلعات كل منكما للمستقبل، واسعي للوصول إلى حلول وسط ترضي الطرفين دون أن تتخلى أي منكما عن أحلامه الأساسية، وإذا كان التباين كبيرًا ويصعب حله، قد يكون اللجوء إلى جلسات استشارة زوجية مفيدًا في توجيه النقاش وتقديم حلول عملية.