الأحد 23 مارس 2025

تحقيقات

فتاوي الصائمين| ما حكم من خرج من معتكفه لغير حاجة.. وماذا يباح فعله؟

  • 22-3-2025 | 14:22

رمضان

طباعة
  • محمود غانم

أجاب الأزهر الشريف عن مجموعة من الأسئلة الفقهية التي تشغل الصائمين بخصوص عبادة الاعتكاف، وهو سُنَّةٌ مؤكدة وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، داعمًا إجابته بالأدلة الشرعية والآراء الفقهية.

ما حكم من خرج من معتكفه لغير حاجة؟

أجاب الأزهر الشريف، بأن الاعتكاف يبطل بأمور متفق على بعضها، ومختلف في البعض الآخر، فالأمور المتفق عليها هي: الردة، والجماع، وشرب الخمر، والخروج من المسجد لغير ضرورة أو حاجة، فالخروج لغير حاجة مبطل للاعتكاف، كما أن الخروج لحاجة لا يبطل الاعتكاف مثل الأشياء الضرورية التي لا يتحصل عليها إلا بالخروج، وفي المذهب المالكي: ولا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد إلا لأربعة أمور: أحدها حاجة الإنسان، والثاني طروء حيض أو نفاس، والثالث شراء طعام إن اضطر، والرابع مرض لا يمكنه المقام معه. ويلزمه من حكم الاعتكاف في حال خروجه للحاجة ما يلزمه في حال مقامه، فإذا زال عذره عاد إلى المسجد حين زواله.

وفي إجابة على متى يخرج المعتكف من معتكفه؟، يوضح الأزهر، أن المعتكف يخرج إذا انتهى رمضان، الذي ينتهي بغروب شمس ليلة العيد، فإذا غربت الشمس ليلة العيد انتهى وقت الاعتكاف، سواء تم الشهر أو نقص، وله أن يمكث ليلة العيد في المسجد حتى يصلي فيه صلاة العيد، أو يخرج منه إلى المصلى لصلاة العيد، وفي حين نوى الاعتكاف يوم وليلة، يدخل معتكفه قبل غروب الشمس.

هل يجوز للموظف إذا لم يستطع أن يتفرغ من عمله الاعتكاف؟

أوضح الأزهر، أنه يجوز للمعتكف أن يخرج إلى عمله الذي لا غنى له عنه نهارًا، شريطة أن يعود من العمل إلى المعتكف فور انتهائه، وهذا اعتكاف جزئي، فعندما يدخل المسجد ينوي الاعتكاف، فيكون معتكفًا قدر ما أقام، وغير معتكف وقت خروجه، لأنه اعتكف تطوع.

هل يجوز للمعتكف أن يخرج من اعتكافه لزيارة قريبة المريض أو لتشييع جنازته؟

خلص الأزهر في إجابته على هذا السؤال، بأن قول الجمهور الراجح بعدم الخروج إن كان اعتكافه واجبًا، وجواز الخروج إن كان اعتكافه تطوعًا، وينقطع اعتكافه بذلك دون بطلان ما سبق على الخروج.

ما يباح للمعتكف؟

بيّن الأزهر، أنه يباح للمعتكف أن يأكل، وأن يشرب، وأن ينام في المكان الذي هو محل اعتكافه، ولا بأس بحد بيته مع غيره من الأمور التي أحلها الله، وتقضيها حاجات الحياة؛ إلا أنه ينبغي للمعتكف أن يشغل اعتكافه بقراءة القرآن وذكر الله تعالى، ومطالعة العلم النافع، وكل قول طيب وعمل صالح، كما ينبغي له ألا يشغل نفسه بالأعمال الدنيوية من بيع وشراء وتجارة، والاعتكاف يزيد النفس الإنسانية صفاءً ونقاءً وحسن صلة بالله عز وجل.

الاكثر قراءة