بعد تناول مسلسل «عايشة الدور» التغيرات التي طرأت على الجيل الجديد أو ما يطلق عليهم "جيل Z" ، وصعوبة تعامل الأمهات معهم ، نستعرض مع خبيرة أسرية أبرز المشاكل التي تواجه الأم مع أبنائها من هذا الجيل ، وكيفية التعامل معهم.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أبرز التحديات التي تواجه الأمهات في التعامل مع الجيل الجديد ، أو المعروف بـ "جيل Z " ، يمكن إجمالهم في الآتي:-
- ميل الابناء للمقارنة والتقليد الاعمى جراء تأثرهم بوسائل التواصل الاجتماعي.
- محاولة الأبناء تجميل صورهم من خلال مقاطع فيديو يبثونها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
- سعي المراهقين الدائم للإنفصال عن الوالدين ، وتكوين هواية مستقلة قد لا تتمشى مع المجتمع الشرقي.
- الانتقاد الدائم لكل ما يقوله الوالدين ما يوسع الفجوة بينهم.
- رفض الابناء الحماية المفرطة عليهم من قبل الوالدين.
- عدم تحمل الأبناء للمسؤولية والتي تعد منأبرز المشكلات التي تواجه الآباء في تربية الأبناء، حيث يخلق ذلك شخصيات اعتمادية.
- تعدد مصادر التربية التي تؤثر في تكوين شخصية الأبناء خاصة في ظل التطورات الحديثة ، فلم تعد الأسرة ممثلة في الأب والأم هما المصدر الوحيد للتربية، بل أصبحت هناك مصادر أخرى مؤثرة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي ،جماعة الأصدقاء ، المدرسة.
- وأضافت د.ريهام ، أنه غالبًا ما ينظر المراهقون والأطفال إلى آبائهم وأمهاتهم على أنهم "جيل قديم"، وذلك لأسباب متعددة، منها:-
- لغة النصيحة المباشرة التي يستخدمها الآباء والأمهات سببًا في نفور الأبناء خاصةً في مرحلة المراهقة، واعتبارهم أن هذه النصائح "قديمة" أو "مستهلكة".
- تتطور التكنولوجيا بسرعة فائقة، مما يجعل من الصعب على الأهل فهم واستيعاب جميع التطبيقات والمنصات التي يستخدمها أبناؤهم.
- يرى الأبناء أن نصائح الأهل تقيد حريتهم وتمنعهم من خوض تجاربهم الخاصة.
- وقدمت باحثة الأرشاد مجموعة من النصائح الهامة التي تهدف إلى مساعدة الأمهات في بناء علاقة قوية ومتينة مع أبنائهن، تقوم على التفاهم المشترك والصداقة الحقيقية ، وتتضمن هذه النصائح ما يلي:-
- ابدئي بالتعرف على اهتماماتهم وما يحبون فعله في أوقات فراغهم ، شاركيهم في ممارسة هواياتهم المفضلة.
- عندما يشعر الأبناء بأنكِ تستمعين إليهم دون إصدار أحكام، فإنهم سيكونون أكثر انفتاحًا للتحدث معكِ عن مشاكلهم ومخاوفهم.
- قبل أن تبدئي في تقديم النصائح، ابني علاقة صداقة قوية مع ابنكِ المراهق ، وتقديم النصيحة له بشكل غير مباشر ، مثلا اخرجي معه في نزهات، هذا سيجعله يشعر بالراحة والثقة بكِ.
- احترام مشاعرهم ، وعدم التقليل من شأن مشاكلهم ، لان هذا قد يجعلهم يترددون في التحدث إليكِ في المستقبل.
- بناء علاقة صداقة بينك وبين أبنائك ، فعندما يشعرون بأنكِ صديقة لهم، فإنهم سيكونون أكثر انفتاحًا للتحدث إليكِ عن مشاكلهم ومخاوفهم، وسيكونون أكثر تقبلاً لنصائحكِ وتوجيهاتكِ.
- أن تكوني قدوة حسنة لهم في كل تصرفاتكِ وأفعالكِ.