تنظر المحكمة المختصة، اليوم الأحد، أولى جلسات استئناف المضيفة التونسية المتهمة بقتل ابنتها، على حكم حبسها 15 عامًا، وذلك بعد صدور الحكم من محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين كامل سمير كامل، سامح العنتبلي، شريف السعيد، وأمانة سر وائل فراج ومحمود الرشيدي.
حيثيات الحكم
أوضحت المحكمة في حيثياتها أن المتهمة تعمل في مجال الطاقة والروحانيات، وتزوجت من مهندس مصري، ورُزقت منه بالطفلة المجني عليها، لكنها أقدمت على قتلها دون ذنب، بعد أن استسلمت لأفكار وأوهام روحانية.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة قصّت حمالة حقيبتها القماشية وحوّلتها إلى حبل، ثم لفّته حول عنق طفلتها النائمة حتى فارقت الحياة، زاعمة أنها تمر بيقظة روحانية ترى من خلالها أشياء لا يراها الآخرون.
محاولة انتحار بعد الجريمة
عقب الجريمة، حاولت المتهمة الانتحار عبر طعن نفسها بسكين صغير في رقبتها، قبل أن يتدخل زوجها لإنقاذها، لكنها أحضرت سكينًا آخر كبيرًا وحاولت طعن نفسها مجددًا، مما استدعى نقلها إلى المستشفى للعلاج.
التقرير النفسي يؤكد مسؤوليتها الجنائية
أكد تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة لا تعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي يؤثر على إدراكها أو يجعلها غير مسؤولة عن تصرفاتها، مما يجعلها مسؤولة جنائيًا عن جريمتها.
وتنتظر المحكمة اليوم مرافعات الدفاع والنيابة في جلسة الاستئناف، حيث من المتوقع أن تُقدّم دفوع جديدة للطعن على الحكم الصادر بحق المتهمة.