الثلاثاء 25 مارس 2025

أخبار

القومي لحقوق الإنسان يصدر "تقرير حالة الدراما من منظور حقوقي" بعد تقييم أعمال رمضان

  • 23-3-2025 | 14:21

المجلس القومي لحقوق الإنسان

طباعة
  • دار الهلال

ذكر المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه في تقليد سنوي للعام 15 على التوالي، تواصل لجنة الدراما التي شكلها المجلس قبل حلول شهر رمضان، تقييم الأعمال الفنية التي تعرض على الشاشات تمهيدا لتكريم الأعمال التي تضمنت مكونا فنيا يعزز من قيم حقوق الإنسان في المجتمع المصري. 

وأكد أن اللجنة الثقافية بالمجلس شكلت لجنة الدراما هذا العام برئاسة الناقد طارق الشناوي وعضوية النقاد سيد محمود ومحمود عبدالشكور وهالة البدري والأب بطرس دانيال، وتقوم اللجنة بعقد جلسات تشاورية لتقييم المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان والقيام بعملية تصفية باستبعاد الأعمال التي لا تنطبق عليها معايير الارتقاء بقيم ومباديء حقوق الإنسان ثم تحديد الأعمال التي تستحق التكريم وفقا لحيثيات يضعها أعضاء اللجنة .

وأوضح المجلس أنه قد أولى اهتماما بملف الدراما منذ نشأته بهدف تسليط الضوء على أهمية الأعمال الفنية في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان في المجتمع، حيث تقوم لجنة الدراما بعملها منذ سنوات وتقوم كل عام بتكريم أفضل خمسة أعمال درامية خلال موسم رمضان. 

من جانبها، قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إن دور الدراما في توعية المواطن بحقوق الإنسان الأساسية والكثير من المباديء التي تعزز قبول الآخر وقيم العدالة والمساواة يتعاظم بفضل تأثيرها الممتد وتعدد المنصات وسيولة الأفكار في عصر تحكمه مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي. 

بدوره، أوضح الناقد طارق الشناوي أن اللجنة قد رصدت في الأعمال المعروضة هذا العام معالجة لعدد من القضايا الحساسة والمسكوت عنها في المجتمع المصري وهو ما يمثل إضافة مهمة لقيمة الدراما وعلاقتها بالمجتمع. 

من جهته، أكد عزت إبراهيم عضو المجلس ومقرر اللجنة الثقافية أن لجنة الدراما تدرس إعداد تقرير مستقل عن حالة الدراما المصرية في أعقاب الانتهاء من مهمة تقييم الأعمال الفنية بما يخدم هدف مراجعة جودة المنتج الدرامي وفقا لمعايير حقوق الإنسان في ظل الجدل الدائر حول تأثير الدراما في بناء الإنسان المصري.

من ناحيتها، أشارت الدكتورة نيفين مسعد عضوة اللجنة الثقافية إلى أن اهتمام المجلس بدور الدراما في رفع الوعي بحقوق الإنسان يعود إلى السنوات الأولى لنشأته، والاحتفاء المستمر بالأعمال الدرامية التي تخدم هذا الهدف كان من العوامل التي ساهمَت في تعزيز حرص الدراما التلفزيونية على مقاربة المزيد من حقوق الإنسان، ومنها الحق في الكرامة والحق في الأمن والحق في العمل والحق في المساواة، فضلًا عن الاهتمام بحقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبها، قالت سميرة لوقا عضو اللجنة الثقافية بالمجلس إن الدراما تُعَدُّ إحدى أقوى أدوات القوى الناعمة وأكثرها تأثيرًا على مختلف فئات المجتمع، بمختلف البيئات والمستويات، فمن خلال سرد قصصي مؤثر وأداء فني متميز، تسهم الدراما في تشكيل الوعي العام وتعزيز القيم الإنسانية. 

وأضافت أنه انطلاقًا من هذا الدور الحيوي، جاء اهتمام المجلس القومي لحقوق الإنسان بالدراما كإحدى الركائز الأساسية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، لما تملكه من قدرة على إيصال المبادئ والقيم بأسلوب جذاب وملهم.

وأكدت أن الفن، ولا سيما الدراما، يمثل جسراً فعّالًا للتواصل مع الأفراد والمجتمعات، مما يجعله أداة محورية لنشر الوعي وترسيخ المفاهيم الداعمة لحقوق الإنسان بأسلوب يمس المشاعر ويحفز الفكر.

الاكثر قراءة