قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "على الرغم من أن التقنيات الحديثة اختصرت المسافات وقرّبت الأسواق، إلا أن قطاع توزيع الكتب لا يزال يواجه تحديات كبيرة، وهو ما يسعى "مؤتمر الموزعين الدولي" إلى معالجته منذ انطلاقه، عبر طرح الحلول الفعالة، وتعزيز الحوار بين الموزعين والناشرين وصنّاع الكتاب في العالم.
وأضاف خلال الإعلان عن "مؤتمر الموزعين الدولي" الذي سيعقد في 7 و8 أبريل المقبل: "بفضل رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أصبح المؤتمر منصة عالمية تسهم في تطوير قطاع توزيع الكتب، وتوسيع آفاق النشر، وتقديم الفرص لدور النشر والموزعين للوصول إلى قراء جدد في مختلف الأسواق".
وتابع العامري: "يأتي تنظيم المؤتمر في إطار التزام الشارقة بتعزيز صناعة الكتاب، وتوفير بيئة محفزة لنمو قطاع النشر والتوزيع، ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، كما يمثل المؤتمر فرصة مهمة لتعزيز التعاون والتعارف بين مختلف الأطراف الفاعلة في منظومة توزيع الكتب، وإيجاد حلول مبتكرة لضمان استدامة الأسواق العالمية للكتاب، مما يسهم في ازدهار صناعة النشر وترسيخ مكانة الشارقة كحاضنة رئيسية للصناعات الثقافية والمعرفية على مستوى العالم".
ويركِّز المؤتمر هذا العام على أبرز التوجهات التي تشكّل ملامح سوق الكتاب، حيث يبحث في دور الذكاء الاصطناعي في قطاع بيع الكتب، وكيف يمكن استخدامه في تعزيز اكتشاف الكتب وزيادة المبيعات وتحسين العمليات التشغيلية. كما يتناول استراتيجيات التسويق الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودور مدوني الكتب على إنستغرام في الترويج للمؤلفات وتعزيز ارتباط القراء بالمحتوى الأدبي.
وفي ظل التغيرات التي تشهدها صناعة الكتاب، يناقش المؤتمر أهمية إدارة البيانات في قطاع النشر والتوزيع، وكيفية توظيفها في تحسين تجربة العملاء وتطوير استراتيجيات البيع، إلى جانب استعراض آليات تنويع العروض والأنشطة داخل المكتبات لجذب فئات جديدة من القراء، وتسليط الضوء على أهمية الكتب التي توضع في قاعات الانتظار وعلى طاولات الاستقبال، ودورها في بناء مجتمعات ثقافية جديدة.