أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، فقدان التواصل مع طاقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، لدى محاولتهم إنقاذ مصابين في منطقة الحشاشين الواقعة غرب مدينة رفح الفلسطينية.
وقال بصل -خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين- "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل بشكل مفاجئ في منطقة الحشاشين غرب مدينة رفح الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط العشرات من المواطنين ما بين شهيد وجريح"، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات محاصرة جيش الاحتلال الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وعرقلة القيام بعملها الإنساني في قطاع غزة.
وأوضح أن "جيش الاحتلال الاسرائيلي يضع طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني أمام مصير مجهول يهدد حياتهم، محذرا من تداعيات محاصرة آلاف المواطنين النازحين في مدينة رفح الفلسطينية بعد إجبارهم على النزوح من منازلهم ووضع العراقيل أمام الجهود الإنسانية لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء ومنع إدخال المساعدات المنقذة للحياة".
وحمل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة طواقم الدفاع المدني وطواقم الهلال الاحمر بعد فقد الاتصال معهم فور وصولهم إلى منطقة الحشاشين، مستنكرا الصمت الدولي المتخاذل إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين الدولية.
وطالب بصل، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني قبل فوات الأوان وإعادة تمكينه من مزاولة عملها الإنساني في قطاع غزة.
وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان أمس- عن بالغ قلقها إزاء مصير طاقمها المحاصر في رفح، جنوب قطاع غزة. وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنسيق لإنقاذ أفراد الطاقم المحاصرين في رفح، مشيرة إلى أن الاتصال انقطع بهم منذ حوالي 15 ساعة.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد حاصرت طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر فجر اليوم أثناء توجهه لإنقاذ جرحى في رفح، وما زال مصيره مجهولا حتى اللحظة.