الثلاثاء 25 مارس 2025

سيدتي

بعد عرض القضية في «لام شمسية».. «يونيسيف مصر» يقدم نصائح لحماية الأطفال من التحرش

  • 25-3-2025 | 15:14

مسلسل لام شمسية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

أشاد موقع يونيسيف مصر بمسلسل "لام شمسية"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك لدوره في تسليط الضوء على قضية التحرش بالأطفال وتناوله القضية بشكل عملي، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل ثمانية أطفال حول العالم يتعرض للاعتداء الجنسي قبل بلوغ سن الثامنة عشرة.

وفيما يلي، استعرض اليونيسيف كل ما تريد معرفته عن قضية التحرش بالأطفال، والإرشادات العملية لحماية الأطفال، والأسباب التي تمنعهم من الكشف عما يتعرضون له.

-الإساءة الجنسية:

هي فرض أفعال جنسية أو ذات طابع جنسي على طفل أو مراهق، وهي إساءة يمكن أن تحدث من قبل شخص بالغ أو طفل آخر.

هناك نوعان من الإساءة الجنسية:

النوع الأول: يتضمن تلامسًا جسديًا مع الطفل، سواءً بالتقبيل، أو الاحتضان، أو ملامسة أجزاء معينة من الجسم، أو إقامة علاقة جنسية.

النوع الثاني: لا يتضمن تلامسًا جسديًا، وإنما من خلال إجبار أو تشجيع الطفل على مشاهدة محتوى جنسي (مثل الصور، الفيديوهات، والمحادثات، وغيرها)، أو مشاهد جنسية واقعية ، أو سماع أو قول كلمات ذات محتوى جنسي، وهناك 1 من كل 8 أطفال في العالم مروا بالاعتداء الجنسي قبل ما يتموا 18 سنة.

أهم النصائح لحماية الأطفال من الاعتداء الجنسي:

تعرفي على علامات الخطر أو "العلامات الحمراء" وانتبه إليها، وتواصلي مع أماكن تواجد الطفل (مثل المدرسة والنادي وغيرها) لكي تتأكد من وجود آليات الأمان والرقابة.

تعرفي على الأشخاص الموجودين في حياة طفلك، خاصة من يتعاملون معه بشكل يومي أو المقربين منه، وشجعيه على الحديث معك عن الأشخاص الذين يحبهم ويثق فيهم بشكل خاص.

-علمي طفلك مبدأ الخصوصية والحدود ومفهوم الموافقة منذ الصغر، فمن المقبول قول "لا" لأي شخص، حتى البالغين، إذا لم يرغبوا في لمسهم أو احتضانهم.

-اشرحي لطفلك أن هناك اختلافات في الأسرار، فبعض الأسرار مثل خطط حفلة عيد ميلاد مفاجئة آمنة ولن تضر أحدًا باحتفاظنا بها لأنفسنا، ولكن لو طلب منا أي شخص أن نبقي ما نفعله سويًا سرًا خاصة عن أهلنا، فيجب على الفور أن نبلغهم بذلك.

-علمي طفلك كيف يتحدث عن جسده، مثل تعليمه الأسماء الحقيقية لأجزاء جسده، مع التأكيد على أنه من الطبيعي والصحي التحدث عن جميع أجزاء الجسم، وأن جسده ملك له وحده.

-أكدي لطفلك أنه لن يواجه أي مشكلة إذا تحدث معك عن أي موقف حدث له، وأخبره أن الأطفال والبالغين ليسوا مسؤولين أبدًا عن الإساءة التي تحدث لهم.

-نمِّ إحساس طفلك بتقدير الذات، واستأذنه قبل اتخاذ قرار يخصه، واشرحي له أسبابك.

-تعرفي على وسائل المساعدة والدعم المتاحة، مثل الخطوط الساخنة.

- ثقفي نفسك بشأن النمو الجنسي للأطفال والمراهقين.

 وأضاف موقع يونيسيف مصر، أن هناك أسباب تمنع الأطفال المعرضون للتحرش من الإفصاح عن الأمر أو التحدث عنه، ومنها ما يلي:

أساليب المعتدي المختلفة يمكن أن تؤثر على قرار الأطفال وقدرتهم على التحدث وطلب المساعدة، فيمكن للمعتدي أن:

 يهدد الأطفال (بصور لهم، أو مكالمات مسجلة، أو أسرار خاصة بهم لا يعرفها الأهل).

يوهم الأطفال أن ما يحدث هو نشاط طبيعي يفعله كل من في سنهم أو أنه تعبير عادي عن الحب.

-يقنع الضحية  أن هذا سر وأن عليهم الاحتفاظ به، أو أنهم استمتعوا بما حدث وهذا يعني أنهم موافقون وغير مجبرين.

-يقوم بالترغيب باستخدام الألعاب والهدايا والثناء (خاصة مع الأطفال المحرومين).

ومن جانب الطفل نفسه، يمكن ألا يتحدث الطفل بسبب:

عدم فهمه الكامل لما حدث.

خوفه من العقاب أو من فقدان المزايا التي كان يحظى بها من المعتدي (مثل الهدايا والاهتمام).

رغبته في حماية المعتدي من الأذى (لو كان شخصًا مقربًا منه) أو عائلته من التفكك (لو كان المعتدي من أفراد العائلة).

نصائح للتحدث مع الطفل بعد تعرضه لإساءة جنسية:

-توفير مكان آمن وخاص للتحدث، أو القيام بأنشطة مع الطفل أو المراهق لتعزيز التواصل والعلاقة ومساعدتهم على التعبير عن أنفسهم.

-تصديق الطفل أو المراهق.

 -الحفاظ على الهدوء، وإذا كان الشخص غاضبًا أو منفعلًا ولا يستطيع التحكم في مشاعره، يمكنه الانتظار حتى يصبح جاهزًا.

 -تجنب الاستجواب ومقاطعة الطفل، ومنحه مساحة للتحدث، وعدم السؤال مطلقًا عن سبب قيام المعتدي بذلك.

-سؤاله عما يحتاجه وكيف يرغب في الحصول على حقه، مع الحرص على عدم تقديم وعود لا يمكن تحقيقها.

-من المهم جدًا، قبل اتخاذ أي خطوة، سواء كانت إبلاغًا أو الوصول إلى المعتدي أو حتى الفحص الطبي، تهيئة الطفل وإخباره بما سيحدث وسببه، والحصول على موافقته.

- عدم إجبار الطفل على فعل أي شيء لا يرغب في فعله، أو مطالبته بتكرار سرد التفاصيل.

-عدم إخبار أي شخص آخر إلا بعد استئذان الطفل أو المراهق، مع توضيح سبب إخبار الآخرين.

-إحالته إلى متخصص إذا لزم الأمر، وبعد مناقشته.

- اللجوء لطبيب نفسي، في حال ظهور أعراض نفسية مستمرة لأكثر من شهر دون تحسن، أو إذا حدث تدهور في الأعراض قبل مرور شهر، مثل اضطرابات شديدة تمنع الطفل من النوم لأكثر من ليلة، رفض الطعام والعزلة التامة، أفكار أو محاولات للانتحار، إيذاء النفس أو الآخرين، وغيرها من الأفعال التي يمكن أن تشكل خطرًا مباشرًا على الطفل أو من حوله.

أهم ردود أفعال الأطفال المختلفة بعد الإساءة الجنسية:

-أن الشعور بالخوف والارتباك من المشاعر الشائعة لدى الأطفال بعد تعرضهم للإساءة الجنسية، وأحيانًا ما يكون خوفهم من رد فعل الأهل أكبر من خوفهم من الإساءة أو الموقف نفسه، لذلك، من المهم عند لجوء الأطفال أو المراهقين للكبار أن يتحدثوا معهم بهدوء وتفهم لما يمرون به، وأن يشعروهم بأنهم سند وليس مصدر خوف أو عقاب.

 -يمكن أن يشعر الأطفال والمراهقون بالذنب وبأنهم مسؤولون عما حدث لهم، وبالخجل والعار لو عرف من حولهم بما حدث لهم.

-يمكن للإساءة الجنسية أن تؤثر في نفسية الأطفال ليشعروا أنهم فقدوا جزءًا منهم، وتغير مفهومهم ونظرتهم للعالم، فيشعرون أنه مكان غير آمن.

-الحزن شعور طبيعي بعد الإساءة، خاصة لو كان الطفل على علاقة قريبة بالمعتدي، فمن الطبيعي أن يحزن على هذه العلاقة، بل ربما يشعر الطفل أنه سبب المشاكل للمعتدي بالحديث عما حدث ويتولد لديه مشاعر الذنب بسبب إحساسه الطيب تجاهه.

-يمكن للأطفال الشعور بالغضب والعجز لأنهم لم يستطيعوا إيقاف المعتدي أو أخذ حقهم منه، أو لأنه الأهل أو القائمين على المكان الذي حدث فيه الاعتداء لم يقوموا بحمايتهم كما يجب، وهذا الغضب يمكن أن يتحول أحيانًا لطاقة إيذاء، سواءً أن يؤذي الطفل نفسه أو الآخرين (أو حتى الحيوانات الأضعف) محاولًا أن يعادل الشعور بالعجز.

 

 

الاكثر قراءة