السبت 29 مارس 2025

ثقافة

رمضان في صفحات التاريخ |"الفتح الإسلامي لمصر" (26_30)

  • 26-3-2025 | 15:19

الفتح الإسلامي لمصر

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات والفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.

ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.

وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.

واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهو " الفتح الإسلامي لمصر ".

تم فتح مصر ودخول جيوش الفتح الإسلامي عام  20 هـ / 641 م، فى عهد أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضى الله عنه على يد الصحابى " عمرو بن العاص "، بعدما أشار عمرو بن العاص علي سيدنا عمر بن الخطاب لفتح مصر، وذلك لأهميتها الدينية والسياسية، ولتحريرها لما كانت تعانية من ظلم وتعسف واهدار لثروتها.

 وعن ابن عبد الحكم أن عمرو بن العاص أشار على عمر بن الخطاب بِفتحها وقال » إِنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونا لهم، وهي أكثر الأرض أموالا وأعجزها عن القتال والحرب«، ويعد ذلك الفتح بداية الاستقرار وازدهار التاريخ السياسى لمصر الإسلامية بعدما عانت من الاستغلال الروماني والبيزنطي.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يريد فتح مصر وضمها للدولة الإسلامية، وبشر بفتحها، كما تزوج منها ماريا القبطية عليها السلام عندما أهداها المقوقس ملك مصر للنبي الكريم، وأنجب منها ابنه إبراهيم.

فعن الإمام مسلم بن الحجاج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  »إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً، أو ذمة وصهراً«، وفي حديث أخر: «استوصوا بأهل مصر خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً«. والنسب من جهة هاجر أم إسماعيل، والصهر من جهة مارية القبطية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة